أفادت بيانات واردة من جمعية اودوبون القومية الامريكية ان بومة الثلج المحيرة التي يندر ان تشاهد خارج المنطقة القطبية الشمالية بدأت تظهر بصورة متكررة في أجواء أمريكا الشمالية.. وبصورة أكثر مما شوهدت على صفحات روايات هاري بوتر.
وجاء في البيانات الاولية ضمن التعداد رقم 114 للطيور الذي أجرته الجمعية في عيد الميلاد ان مشاهدة هذه الطيور المهيبة التي تتغذى على اللحوم -والتي تعرف باسم بومة هيدويج في روايات الكاتبة جيه.كيه.رولينج والافلام المأخوذة عن هذه الروايات الخيالية- تفوق كثيرا ما سجل الموسم الماضي من اعداد.
وليس من المتوقع ان تنشر الجمعية الاعداد الاجمالية الحالية لبومة الثلج قبل يونيو القادم. وتحتاج الجمعية لتحليل بيانات واردة مما يقدر بنحو 2400 عملية احصاء قامت بها فرق من المتطوعين خلال الفترة بين 14 ديسمبر كانون الأول الماضي وحتى الرابع من يناير كانون الثاني الجاري.
وجرت عمليات العد والاحصاء في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية ومنطقة الكاريبي وبعض جزر المحيط الهادي الجنوبي.
وقال جيف لوبارون مدير هذا البرنامج يوم الاربعاء إنه بدءا من الاربعاء -بعد ان تم احصاء خمس عمليات العد الاجمالية- شوهد 303 من هذه الطيور البيضاء الهائلة الحجم.
وقال إن الاجمالي النهائي لاعداد بومة الثلج العام الماضي بلغ 1117 أو نحو ضعف أعلى رقم سابق وهو 563 الذي أحصي عام 2011 .
وقال لوبارون إنها اعداد كبيرة. مشيرا الى ان مركز تجمع ومعيشة هذه الطيور يبدو انه يتركز في جنوب اونتاريو والبحيرات العظمى وشمال شرق الولايات المتحدة.
واضاف انه ربما يكون العام الرابع على التوالي الذي تشاهد فيه بومة الثلج بكثرة لكنه اشار الى ان هذه الاعداد قد لا تصل الى مستوى الموسم الماضي او عام 2011 .
تتكاثر بومة الثلج في المناطق المتجمدة الشمالية حيث تتغذى على القوارض القطبية واحيانا الارانب والاسماك وايضا طيور البوم الاخرى. وقال لوبارون إنه نظرا لانها لا تنتقل من اماكن معيشتها الا بحثا عن الغذاء فقط فقلما تشاهد خارج المنطقة القطبية الشمالية.
وقال لوبارون إنها لا تطير عادة مثل هذه المسافات البعيدة. وعندما تقدم على ذلك فانه أمر غريب حقا. واضاف ان خبراء الطيور ليس على يقين من سبب هذه الظاهرة او ما اذا كان لها علاقة بتغير المناخ.
ومضى يقول (الناس يعشقون بومة الثلج) مشيرا الى ان شهرتها لدى هواة التصوير الفوتوغرافي قد تمثل خطرا عليها في بعض الاحيان لان مضايقتها من خلال فضول الناس تضطرها لبذل مزيد من الطاقة في الطيران حتى تجوع الى مستوى قد يصل الى حد النفوق.
رويترز