جدد المرشد الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي ثقته بالرئيس حسن روحاني، داعيا المسؤولين السياسيين الذين ينتقدون المفاوضات مع الدول الكبرى حول البرنامج النووي الايراني الى ابداء قدر من “التساهل”.
وتاتي هذه التصريحات على وقع انتقادات يوجهها نواب محافظون واعضاء في الجناح المتشدد داخل النظام للحكومة والرئيس، معبرين عن استيائهم من التنازلات التي قدمتها ايران عبر موافقتها على تجميد جزء من انشطتها النووية مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الدولية عليها.
ودخل الاتفاق المرحلي بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى حيز التنفيذ في 20 يناير على ان يمهد لاتفاق شامل، ويستانف الجانبان مفاوضاتهما في 18 الجاري في فيينا.
وقال خامنئي في خطاب امام ضباط القوات الجوية نقله موقعه الالكتروني ان “الانتقادات ينبغي ان تكون متساهلة حيال الحكومة”، من دون ان يحدد مضمون الانتقادات التي يشير اليها.
واضاف المرشد الاعلى الذي يمسك بالملفات الاستراتيجية في ايران وخصوصا الملف النووي، ان “الحكومة لم تتول السلطة الا قبل بضعة اشهر، ويجب اعطاؤها مزيدا من الوقت لتتقدم بقوة في خططها”.
ومنذ توقيع الاتفاق المرحلي في جنيف في 24 نوفمبر، يهاجم المحافظون الحكومة ووزير الخارجية محمد جواد ظريف المعني مباشرة بالمفاوضات مع الغرب، ويعتبر هؤلاء ان الاتفاق يصب في مصلحة الدول الغربية ويعرض استمرار البرنامج النووي الايراني للخطر.
في المقابل، يرى روحاني ان هذا الاتفاق يمهد لرفع كامل للعقوبات الغربية التي ترهق الاقتصاد الايراني.
المصدر: الفرنسية ( أ ف ب )