قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء إن بلاده لن تتراجع “قيد أنملة” عن حقوقها النووية وإن هناك حدودا لن يتخطاها فريق المفاوضات الإيراني في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي والتي تستأنف في جنيف في وقت لاحق .
ويجتمع مفاوضون من إيران وست قوى عالمية على مدار يومين في المدينة السويسرية للمرة الثانية هذا الشهر بعد أن أخفقت الجولة الأولى في ابرام اتفاق مبدئي وهو ما عزاه دبلوماسيون إلى تمسك ايران بحقها في تخصيب اليورانيوم ومخاوف فرنسا إزاء مفاعل إيراني يعمل بالماء الثقيل.
وقال خامنئي في كلمة ألقاها أمام عشرات الالاف من المتطوعين في ميليشيا الباسيج في طهران “نؤكد اننا لن نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا.”
لكنه أردف “لا نتدخل في تفاصيل هذه المحادثات. هناك خطوط حمراء وحدود معينة يجب مراعاتها. وجهت اليهم تعليمات للالتزام بهذه الحدود.
“يجب الا يخافوا مما يقول الأعداء.”
وفي اشارة محتملة إلى العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران بسبب أنشطتها النووية قال خامنئي “ينوون تعزيز الضغوط على إيران. الإيرانيون لن يرضخوا لأحد بسبب الضغوط.”
وأضاف دون أن يذكر دولة بعينها “يجب أن يعرفوا أن الأمة الايرانية تحترم كافة الأمم لكننا سنوجه للمعتدين صفعة لن ينسوها أبدا” دون أن يذكر دولة بعينها.
وسرد خامنئي سلسلة طويلة مما قال إنها جرائم تاريخية اقترفتها الولايات المتحدة والغرب ومحاولتهما السيطرة على الشرق الأوسط وأضاف “نريد علاقات ودية مع كل الأمم حتى مع الولايات المتحدة. لا نضمر العداء للأمة الأمريكية. هم مثل غيرهم من أمم العالم.”
المصدر: رويترز