قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الخميس إن المحادثات النووية مع القوى العالمية كشفت عن “عداء” الولايات المتحدة لإيران والمسلمين.
وكان خامنئي يتحدث قبل ساعات من استئناف محادثات بين ايران والاتحاد الاوروبي في جنيف.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن خامنئي قوله أمام جمع “كنا قد أعلنا من قبل أننا إذا شعرنا أن المصلحة تغلب على قضايا بعينها فسنتفاوض مع الشيطان درءا لشره.”
وتابع قائلا “أظهرت المحادثات النووية عداء أمريكا لإيران والإيرانيين وللإسلام والمسلمين.”
وتجري إيران والاتحاد الاوروبي محادثات اليوم في جنيف لبحث التفاصيل العملية لتنفيذ الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه في جنيف في نوفمبر . ومن المقرر ان تشارك أيضا في الاجتماع وكيلة وزارة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية ويندي شيرمان.
ويهدف اتفاق جنيف الى وقف تقدم ايران نوويا لمدة ستة اشهر لكسب الوقت من أجل التوصل الى تسوية نهائية. واتسع نطاق الجهود الدبلوماسية بعد انتخاب الرئيس الايراني البراجماتي حسن روحاني في يونيو حزيران. وكان قد وعد بالعمل على تخفيف العزلة المفروضة على ايران وتخفيف العقوبات.
كان خامنئي قد أيد من قبل الاتفاق مع القوى العالمية رغم الانتقادات الشديدة التي وجهتها شخصيات سياسية ودينية متشددة ترى انه يشكل انتهاكا لسيادة ايران.
ويقضي اتفاق جنيف بأن تحد ايران من انشطتها النووية التي يشتبه الغرب ان الغرض منها هو اكتساب القدرة على تصنيع قنبلة نووية مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية التي أرهقت الاقتصاد الايراني. وتقول ايران ان انشطتها النووية سلمية تماما.
وقال خامنئي ان العقوبات الدولية لم تضغط على إيران كي تدخل في مفاوضات مع القوى العالمية.
وأضاف “أعداؤنا لا يعرفون الامة الايرانية العظيمة. هم يعتقدون ان العقوبات التي فرضوها على ايران أجبرتها على الدخول في مفاوضات. لا .. هذا خطأ.”
وتقول ايران ان ابحاث الطرد المركزي ضرورية. وتنقي أجهزة الطرد المركزي اليورانيوم للاستخدام كوقود في محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية واذا نقي لدرجة أعلى يستخدم في صنع اسلحة نووية.
واذا نجحت المحادثات فان من المزمع بدء مفاوضات بشأن اتفاق طويل المدى لحل النزاع بشأن طموحات طهران النووية.
المصدر: الوكالات