قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن ما حدث في سوريا من تدبير الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي، مضيفاً أن سقوط بشار الأسد “لن يضعف إيران”.
وفي أول تعليق له على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، قال خامنئي أمام الآلاف من الإيرانيين، اليوم الأربعاء: “عندما تضعف المقاومة فإن إيران سوف تضعف أيضاً. أؤكد بأن إيران قوية، وستزداد قوة واقتداراً”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية ” ارنا”.
وتابع قائلاً: “مما لا شك فيه بأن السبب الرئيسي لما حدث في سوريا، كان مدبراً في غرفة قيادة أمريكية وإسرائيلية، ونحن لدينا شواهد لا تترك مجالًا للشك في هذا الخصوص”.
وأضاف أن إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور أيضاً. ولم يذكر تلك الدولة بالاسم لكن بداً أنه يشير إلى تركيا، التي تدعم مسلحين مناهضين للأسد.
وأضاف خامنئي: “المقاومة تعني أنه كلما زادت الضغوط عليها أصبحت أكثر صلابة، وكلما ارتكب العدو المزيد من الجرائم اشتدت عزيمتها، وكلما تمت محاربتها أصبحت أكثر استحکاماً وتوسعاً”.
كما نقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفا أن دمشق “تجاهلت الأمر”.
وصرح عراقجي للتلفزيون الرسمي أن الحكومة السورية “لم تطلب منا أبداً مساعدتها” عسكرياً، موضحاً أنه “فوجئ” بـ”سرعة” هجوم ادارة العمليات العسكرية و”عجز” الجيش السوري عن صده وسرعة التطورات، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وبعد ساعات من سقوط الأسد، قالت إيران إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناء على “نهج بعيد النظر وحكيم” للبلدين، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري.
وأكد عراقجي أن تعامل طهران مع الحكومة المقبلة في سوريا “سيعتمد على سلوكها”.
المصدر: وكالات