بعد إعلان السلطات في السودان قبل أيام، ظهور مرض “حمى الضنك” في 8 ولايات وزيادة حالات الإصابة بمرض الملاريا، انشغلت الأوساط السودانية بهذا الحدث الخطير.
فقد انتشرت هاشتاغات مثل ” #حمىالضنك ، #الوقايهخيرمنالعلاج، #الأبيضمنطقهكوارث ، إلى حد كبير على موقع التواصل الاجتماعي توتير، وسط تحذيرات من خطورة الموقف.
كما أوضحت وزارة الصحة في البلاد، أن الإصابات طالت ولايات دارفور وكردفان الكبرى، بالإضافة إلى البحر الأحمر وكسلا والنيل الابيض.
وأضافت أن ولاية شمال دارفور هي الأكثر تضررا حتى الآن من المرض، حيث أصيب مئات الأشخاص، مشيرة إلى ظهور مئات حالات إصابة بمرض الملاريا أيضا.
كذلك أكدت مصادر طبية أن ولاية شمال دارفور هي الأكثر تضررا حتى الآن من المرض حيث أصيب مئات الأشخاص، مشيرة إلى ظهور مئات حالات إصابة بمرض الملاريا أيضا، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية.
في حين ناشد المسؤولون المحليون في شمال دارفور السلطات المركزية والمنظمات الدولية بالتدخل بشكل عاجل للحد من انتشار الأمراض.
وسط تلك المأساة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفلة سودانية تدعى “بوليغ”، وجّهت رسالة استغاثة لمواطني مدينة الأبيض بعد تفشّي المرض.
ولاقت الرسالة انتشارا واسعا، خصوصاً أن الصغيرة طالبت الجميع بالانتباه لما يجري بسبب حمى الضنك والحال التي وصلت إليها مدينتها، مناشدة المساعدة.
يشار إلى أن “حمى الضنك” هي حمى فيروسية، تنتقل بلدغة البعوض وتنتشر بكثافة في الأماكن التي تتكاثر فيها تلك الحشرات، وتنشر سريعا في المناطق التي يكثر فيها توالدها، خاصة الاستوائية وشبة الاستوائية.
أما أعراضها ، فتتسبب فتتراوح بين حمى شديدة تبلغ 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية)، موالصداع، وألم العضلات أو العظام و المفاصل، فضلا عن الغثيان، والقيء، وألم خلف العينين، وتورم الغدد، وكذلك الطفح الجلدي.
وبينما يتعافى معظم الأشخاص خلال أسبوع ، تزداد الأعراض سوءًا في بعض الحالات وقد تصبح مهددة للحياة.
ويعرف ذلك بحمى الضنك الحادة أو حمى الضنك النزفية أو متلازمة صدمة الضنك، ما يعني أن مضاعفات الإصابة بهذا النوع من الحمى قد تؤدي إلى احتمال الوفاة.
وتحدث الحمى الحادة عندما تتلف الأوعية الدموية ويتسرب منها الدم، حيث ينخفض عدد الخلايا التي تكوّن الجلطة (الصفائح الدموية) في مجرى الدم.
كما يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث الصدمة والنزيف الداخلي وفشل الأعضاء وحتى الموت، كما أن المؤشرات التحذيرية لحمى الضنك الحادة، التي تمثل حالة طارئة مهددة للحياة، يمكن أن تتطور بسرعة.
فيما تبدأ المؤشرات التحذيرية عادة في اليوم الأول أو خلال يومين بعد زوال الحمى، متضمنة ألماً شديداً في المعدة، وقيء مستمر، ونزيف من اللثة أو الأنف، مع وجود دم في البول أو البراز أو القيء، وكذلك نزيف تحت الجلد يشبه الكدمات، وصعوبة أو سرعة في التنفس مع إرهاق.
وتُصاب ملايين الحالات بعدوى حمى الضنك حول العالم كل عام، إلا أنها تعدّ أكثر شيوعاً في جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ الغربية وأميركا اللاتينية وإفريقيا.
ويعمل الباحثون على إيجاد لقاحات لحمى الضنك، إلا أن أفضل طريقة لمنع العدوى في الوقت الحالي خصوصا في المناطق التي تشيع فيها حمى الضنك هي تجنب لدغات البعوض واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من أعداد البعوض.
وبدأ هذا المرض بالانتشار في مناطق جديدة مؤخراً بما في ذلك تفشيه محلياً في أوروبا والمناطق الجنوبية من الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات