اعتقلت السلطات التركية 23 شخصا الثلاثاء في إطار التحقيق في التنصت غير المشروع على الرئيس رجب طيب إردوجان الذي أجرى عملية تطهير واسعة في قيادة الشرطة.
وحملة الاعتقالات التي شملت أربع مدن من بينها انقرة واسطنبول استهدفت هذه المرة موظفين ومسئولين سابقين في الهيئة الادارية لتنظيم الاتصالات والوكالة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، كما أفادت وكالة الأناضول الرسمية.
والمعتقلون يشتبه في أنهم ضالعون في تسجيل غير قانوني لمكالمات هاتفية لرجال أعمال وسياسيين في الحكومة الاسلامية – المحافظة ومن بينهم الرئيس الحالي للدولة.
وهذه الاعتقالات هي الأحدث ضمن سلسلة عمليات بدأت الصيف الماضي واتاحت اعتقال عشرات الاشخاص بينهم رجال شرطة.
وبدأت المحاكمة الاولى في مطلع يناير لمحاكمة ثلاثة عشر مشتبها بتهمة وضع ميكروفونات في مكاتب إردوجان الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك.
ويتهم الرئيس التركى إردوحان حليفه السابق وعدوه الحالى الداعية فتح الله جولن والمقيم في الولايات المتحدة، بأنه متورط فى عمليات التنصت في إطار مؤامرة تهدف الى الإطاحة بحكومته عندما كان إردوجان رئيسا للوزراء.
وردا على ذلك، كثف إردوجان عمليات التطهير في الشرطة والقضاء حيث هناك الكثير من العناصر المحسوبة على جولن.
وأعلنت الجريدة الرسمية التي نشرت اليوم الثلاثاء إستبدال 21 ضابطا محليا في الشرطة وخلال الأسبوع الماضي نشر المجلس الأعلى للقضاة والمدعين مرسوما يتضمن نقل حوالى 800 قاض.
وفي خطاب ألقاه الثلاثاء في أنقرة، وعد إردوجان بمواصلة الحملة ضد حركة جولن التي تسيطر على شبكة واسعة من المنظمات غير الحكومية والمدارس والمؤسسات.
المصدر: أ ف ب