اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن ممارسات المجتمع الدولي ضد الشعوب المظلومة تخلق التطرف والإرهاب، داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتها تجاه إعمار غزة.
وقال الحية خلال خطبة الجمعة أمام مقر المندوب السامي بمدينة غزة “نحن نحذر الأمم المتحدة والعالم أن ما تمارسونه اليوم من ممارسات بحق شعبنا وبحق شعوب العالم المظلومة هو السبيل الذي ينشي التطرف بين هذه الشعوب”.
واتهم الحية المجتمع الدولي بالتواطؤ في إبقاء الحصار وتأخير الإعمار في غزة، واصفا ذلك بأنه جريمة إنسانية.
وأضاف ان هذا الظلم الواقع علينا اليوم ينشي فيها معاني تخلي الإنسانية عنا فأي احترام لهذه المجتمع 5 شهور من انتهاء الحرب ألا تكفي لإدخال مواد البناء, متى سيكون الإعمار؟.
وأوضح ان ما يتعرض له شعبنا اليوم بإرادة وقرار السكوت أو الفعل هو أعظم وأكبر من الهولوكوست المزعوم ، وتابع أن” قتل أكثر من 2200 إنسان نصفهم من الأطفال والنساء في غضون شهرين أليس هذا إرهابا؟ , أليس تدمير البيوت ودور العبادة على أصحابها واقتلاع الأشجار إرهابا ؟ , أليس بقاء الاحتلال إرهابا”.
من جهة أخرى، اتهم القيادي في حماس حكومة التوافق الفلسطينية بانتهاج سياسة المماطلة في حقوق المواطنين في قطاع غزة ووجه الحية رسالة للحكومة قائلا نرجوكم باسم الشعب الفلسطيني والمتضررين في غزة كفى لعبا على وتر مصالح الناس محذرا من سياسة اللعب بالنار بمصير المواطنين وموظفي غزة
وأضاف قائلا إننا نشتم رائحة التسويف والاستخدام البائس لغزة من خلال زيارات الحكومة لقطاع غزة , مستنكرا إصدار رئيس الوزراء رامي الحمدالله مرسوما بعودة المستنكفين من السلطة للعمل في الوزارات بغزة
ودعا الحية حكومة التوافق إلى العودة لقاعدة الوحدة القائمة على احترام المشروع الوطني الفلسطيني القائم على الشراكة والعمل من أجل فلسطين, مشددا أن حركته لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)