نشرت صحيفة “ذا تلجراف” البريطانية صور لحلزون نادر يدعى “جيرمى”، الذى يعد طفرة جينية نادرة، حيث يتميز بحالة غريبة تجعل صدفته تلتوى اتجاه اليسار بعكس اتجاه عقارب الساعة.
اللافت للنظر فى هذا الحلزون النادر أن لديه نفس حالة مغنى “البوب” الشهىر دوني أوسموند الذى اشتهر فى سنوات السبعينات حيث تواجد قلبه فى الناحية اليمنى على خلاف جميع البشر.
وكان أوسموند يعانى من حالة القلب اليمينى ما يعنى أن أعضاءه الداخلية فى موضع خاطئ أيضا، واكتشفت حالته بعد أن تغاضى طبيب عن زائدته الدودية لأنه أعضاءه لم تكن فى موضعها الصحيح.
ولفتت الصحيفة، إلى أن هذا الحلزون الذى عثر عليه بالقرب من كومة سماد فى حديقة راين، جنوب غرب لندن ، لم يتمكن من التزاوج نتيجه لوجود أعضائه التناسلية فى الجانب الأيمن.
ويأمل دكتور أنجوس دافىسون، استاذ علم وراثة الحلزون فى جامعة “نوتنجهام” البريطانية، فى العثور على حلزون آخر بنفس الصفات، لأن ذلك يساعد فى معرفة سبب وجود القلب فى الجانب الخطأ فى الجسم البشرى، كما يمكن ربط ذلك بوجود عيوب خلقية فى القلب، وربما يساعد ذلك على علاج هذه الحالات.
وأضاف، اننا نحرص على دراسة علم وراثة الحلزون لمعرفة ما إن كان ذلك نتيجة خلل تطورى أو سمة جينية موروثة حقيقية، معتقدا ان نفس الجينات التى تسبب حالة القلب اليمينى لدى البشر ترتبط بعدد قليل من الناس ممن يعانون من عيوب خلقية فى القلب، التى تتسبب فى خفض مستوى الأكسجين فى الدم الذى يتم ضخه من القلب.
ونظرا لاهتمام دافىسون، العالم المتقاعد من متحف التاريخ الطبيعى بعلم وراثة الحلزون، الذى وجد عن طريق الصدفة جيرمى أثناء مروره بجانب كومة السماد، اكتشف أيضا أن الحلزون مخنث ما يعنى أنه قادر على التكاثر من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى شريكة.
ويذكر أن هذه الحالة تصيب واحدًا من كل 10 آلاف شخصا، ويؤمل أن تتضح الحالة بشكل أفضل باستخدام بيانات الحلزون جيرمى، ويأمل دافىسون فى أن يساعد فحص الحلزون على معرفة الجينات المسببة لهذه الحالة.
المصدر: وكالات