قالت الحكومة غير المعترف بها التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، إنها ستتصدى لأي خطوات أحادية الجانب يتخذها الاتحاد الأوروبي لمهاجمة مواقع يستخدمها مهربو البشر، وحثت الاتحاد على التشاور معها بشأن خطط مواجهة أزمة الهجرة.
وصرح محمد الغيراني، وزير الخارجية في الحكومة الموازية، أن حكومته المنافسة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا عرضت مرارا المساعدة في التعامل مع المهاجرين الذين ينطلقون من الشواطئ التي تسيطر عليها لكن اقتراحاتها رفضت.
وأضاف (نفعل ما بوسعنا حتى تتعاون أوروبا معنا في التصدي للهجرة غير الشرعية، لكنهم يقولون لنا دائما إننا لسنا الحكومة المعترف بها دوليا. والآن لا يمكنكم اتخاذ قرار بمثل هذا التحرك، عليهم الحديث معنا).
ونقلت الصحيفة عن الغيراني قوله إن أي هجمات أحادية الجانب سيتم التصدي لها دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وتسلط تصريحات الوزير التي أدلى بها في مقابلة مع صحيفة تايمز أوف مالطا ونشرت اليوم الخميس، الضوء على التحديات التي تواجه وزراء دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم ببروكسل، لإيجاد سبل لوقف تدفق المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم بالسفر من ليبيا التي تسودها حالة من الفوضى السياسية.
وقال دبلوماسيون إنه من المتوقع أن يناقش وزراء دول الاتحاد في القمة التي جرى الإعداد لها على عجل، اقتراحا بإطلاق مهام عسكرية ومدنية لمصادرة قوارب المهربين وتدميرها.
وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا بعد أكثر من 3 سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي، ولا يعترف المجتمع الدولي سوى بحكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني التي تباشر عملها من الشرق منذ سيطرة فصيل فجر ليبيا على العاصمة طرابلس صيف العام الماضي.
وتنامى الغضب الشعبي هذا الأسبوع بعد مقتل ما يصل إلى 900 مهاجر غرق قاربهم وهم في الطريق من ليبيا إلى أوروبا.
وصرح مسؤول أمني بأن قوات الأمن الموالية لحكومة طرابلس ألقت القبض على 45 شخصا من بنغلادش كانوا في انتظار المهربين لنقلهم.
رويترز