تؤكد الحكومة البحرينية انها تبقى منفتحة على الحوار مع المعارضة الشيعية التى تقاطع الانتخابات السبت، الا انها لن تقبل بـ”الفوضى” فى هذا البلد الخليجى الاستراتيجى حيث مقر الاسطول الامريكى الخامس، حسبما افادت وزيرة الاعلام.
ونددت الوزيرة سميرة رجب المتحدثة باسم الحكومة بما قالت انه “وقود خارجي” للازمة المستمرة منذ 2011، مشددة فى نفس الوقت على رغبة بلادها فى علاقات جيدة مع الجارة الشيعية ايران”، واكدت رجب فى مقابلة مع وكالة فرانس برس “لن يقفل باب الحوار حتى وصولنا إلى توافقات”.
وبعد ان سحبت نوابها من مجلس النواب فى 2011 احتجاجا على قمع السلطة للاحتجاجات التى قادها الشيعة، ظلت جمعية الوفاق التى تمثل التيار الشيعى الرئيسى فى البلاد خارج العملية السياسية، وهى تقاطع انتخابات السبت. وقالت سميرة رجب لفرانس برس “كانت هناك جهود متواصلة من دون انقطاع للوصول إلى توافقات سياسية، وعملت كل الاطراف على ان تكون الوفاق جزءا من هذه العملية السياسية”.
الا انها اضافت “لا يمكن ابقاء البلد وتعطيل كل المشروع الاصلاحى وتعطيل كل مصالح الدولة من اجل الوصول إلى اتفاق أو توافق مع طرف سياسى واحد”. وترفع الوفاق مع جمعيات معارضة اخرى خصوصا مطلب “الملكية الدستورية” والحد من سلطة آل خليفة والوصول إلى “حكومة منتخبة” من الغالبية البرلمانية، وفى موضوع الانتخابات، تطالب المعارضة بقانون انتخابى مع تقسيم للدوائر يضمن “المساواة بين المواطنين”.
وقالت رجب “كما اعلن ويكرر اعلانه جلالة الملك (حمد بن عيسى) ان ابواب الحوار ستبقى مفتوحة باستمرار فى مجتمعنا البحرينى التعددي”. واضافت “نحن قادرون على ترتيب اوراقنا لان هذه كلها خلافات داخلية، ولكن عندما يكون هناك وقود خارجى تكون المشكلة، فالوقود الخارجى. .. يؤجج ويزيد” من الازمة، فى اشارة إلى ايران التى قالت ان بلادها “تتمنى علاقة جيدة معها باستمرار”.
وشددت رجب مجددا على ان “باب الحوار سيبقى مفتوحا وعبر أى قناة يمكن التواصل، وابواب القيادة السياسية مفتوحة باستمرار”. الا انها اردفت “هذا كل ما نستطيع ان نقوم به ولا يمكن ان نترك البلاد للفوضى”، واضافت جازمة “العنف مرفوض ويبقى فى باب الارهاب”.
المصدر:أ ف ب