مع اقتراب حلول الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، توافقت القوى الشبابية والثورية بالإضافة لشباب الأحزاب المشاركة بالذكرى، على مظاهر الاحتفال، وأن تلك المشاركة في احتفالات ضخمة تليق بتلك الذكرى الثالثة، لتأكيد أنها الثورة الأم ومواجهة المشككين في إخلاص شباب الثورة للبلاد.
تتضمن الفعالية تسيير مسيرات ضخمة لميدان التحرير والاتحادية لاستعادة روح الثورة، فمن جانبه قرر التكتل الثوري الذي يضم 11 حركة وحزبا سياسيا، المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة والاحتفال بالدستور الجديد أيضًا، بالإضافة للمطالبة بحقوق الشهداء ودعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للترشح للانتخابات رئاسة الجمهورية، يضم التحالف قوى: ائتلاف ثوار مصر وجبهة الشباب الليبرالي واتحاد شباب الثورة وحركة مينا دانيال واتحاد شباب ماسبيرو وشباب أحزاب الدستور والمصريين الأحرار والناصري والكرامة والإصلاح والتنمية والتيار الشعبي، كما حسمت حركة تمرد تردها وقررت المشاركة في الذكرى.
وانضم إليهم أيضًا، تيار المستقبل وحركه تمرد وتيار الاستقلال وأحزاب الوفد والوسط والجبهة الحرة للتعبير السلمي.
في حين أعلنت عدد من القوى السياسية، عدم مشاركتها ورفض النزول للشارع بهذا اليوم، منها تحالف القوى الثورية والحزب المصري الديمقراطي وتيار الشراكة الوطنية.
واتفقوا المشاركين بالاحتفال بميدان التحرير وإنشاء منصة خاصة لتوحيد هتاف للشعب المصري ورفع علم مصر وتحية وتقدير للمؤسسة العسكرية في دورها لتأمين المواطنين في الاستفتاء على الدستور،وذلك وسط تهديدات من قبل الإخوان الإرهابيين.
كما اتفقوا على عدم تنظيم أي مسيرات خارج ميداني التحرير والاتحادية منعا لدخول المندسين وإقامة منصة كبيرة بالميدان وتقديم عروض داتا شو لأفلام وثائقية توضح مخطط أمريكا وقطر وتركيا لإقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل للفرات، مع التأكيد على عدم رفع أي شعارات حزبية أو حركية، حفاظًا على وحده القوى الشبابية، وملحمة الشباب ضد قوى الفساد والفاشية، وإحباط أي محاولات لإرهاب الشعب المصري من جانب الإخوان.
وأكدوا أن الهدف من المشاركة لن تكون تحت أي شعارات سوى إحياء الذكرى وتجديد مطالب ثورة يناير والتأكيد على حق الشهداء والمصابين، و عدم رفع أي صور أو لافتات سوى علم مصر، كما ستكون هناك لجان شعبية لتأمين الميدان، مشيراً إلى أنهم سيفضون تجمعهم في السابعة مساءً من اليوم نفسه.
وفى المقابل أعلنت 6 حركات شبابية هي: حركة شباب 6 أبريل جبهة أحمد ماهر وجبهة ثوار والاشتراكيون الثوريون وحركه حاكموهم وجبهة طريق الثورة وطلاب حزب مصر القوية عن خريطة فعالياتها مختلفة من جانبها، تشمل تنظيم مسيرات وإقامة محاكمة شعبية لنحو 13 شخصية من رموز نظامي مبارك والإخوان، ووضع عرائس مبارك ومحمد مرسى وحبيب العادلي في أقفاص متجاورة لمحاكمتهم، بالتزامن مع انطلاق عدد من المسيرات لميدان التحرير على رأسها مسيرة سوف تنطلق من أمام نقابة الصحفيين وثانية من مسجد مصطفى محمود، وثالثة من مسجد الخازاندرا بدوران شبرا لإحياء 25 يناير.
مؤكدين أن الاعتصام بالميدان متروك لكي تلك القوى، سوف يتم حسمه حسب المجريات الأوضاع التي ستحدث بتلك الذكرى.
كما أكدوا على تشكيل لجان شعبية لتأمين المسيرات، وغرفة عمليات مركزية تتابع الفعاليات بالشارع، ورصد حال وقوع أية اشتباكات في أي منطقة.
من جانبه، أكد محمد كمالي عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل لـ”بوابة الأهرام” أن الحركة ستحشد لـ25 يناير من خلال مسيرات شعبية مستمرة بالشوارع، إضافة لتوزيع منشورات، تؤكد أن النظام الحالي لم يؤت بجديد ولا يختلف عما سبقه، وأن الأسعار مازالت في حالة ارتفاع مستمرة، وضرورة تصحيح المسار السياسي وتطبيق العدالة الانتقالية. وأضاف أن الحركة ستعتمد في حشدها على الترويج لما يقوم به النظام من اعتقال عشوائي للنشطاء على رأسهم أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل، وتقييد حق تنظيم فعاليات احتجاجية من خلال قانون التظاهر.
كما أعلنت مي وهبة عضو المكتب السياسي لحركة تمرد، أن الحركة سوف تحتشد بتلك الذكرى أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير، كما ستقيم منصة خاصة بها، مشيرا أن النزول سيكون للاحتفال بذكرى 25 يناير والتي قامت ضد فساد مبارك والتأكيد على أن مصر لن تعود للوراء سواء قبل 25 يناير أو 30 يونيو.
وفى السياق نفسه ذاته قالت إيمان المهدي عضو المكتب السياسي للحركة أن مشاركتها تأتي لتأكيد مطالب الثورة التي لم تحقق بعد: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية، وكذلك الاحتفال بخارطة الطريق والدستور الجديد الذي يعبر عن تطلعات الشعب المصري واستكمال مطالب ثورته.
فيما أعلن هيثم الشواف منسق تحالف القوى الثورية عدم مشاركته في 25 يناير، بسبب ما اعتبره تجنبا لمزيد من إراقة الدماء مجددا التي يمكن أن تسيل في أثناء تلك الحشود، من أي مواطن مصري حتى ولو كنت مختلف معه أو متفق، حتى ولو كان يكفرني أو يخونني، فلن أشارك في تحمل وزر هذه الدماء لصالح من يسعون إلى السلطة ويخدعون السذج والمجانين.
وأضاف، أن ثورة المصريين قامت لتتحقق أحلامهم بعيدًا عن أي دماء، فلن تبنى مصر بدماء الأبرياء ولن نكون منتصرين عندما نحشد لقتل بعضنا البعض.
كما أعلن تيار الشراكة الوطنية، عدم نزوله في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، مؤكدًا أن المشهد يسوده توتر ومرتبك وحقنا للدماء ووقف نزيف دم جديد.
واعتبر تيار الشراكة، أن القوى الوطنية تستقبل الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير في ظل موجة عاتية من الهجوم والتشويه، التي رفع من خلالها الشعب العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وأكد التيار عبر مؤتمره الصحفي عقده ظهر اليوم بمركز إعداد القادة، أن محاولات التشويه لن تستطيع أن تنال منها أو من رموزها، بدليل استمرارها بعد ثلاثة أعوام، موضحا أن الشعب يجد نفسه وسط حالة استقطابية بدلا من الاحتفال بذكرى الثورة نجد الجماعة تقرر سرقة الثورة مجددا، وأيضا من جهة أخرى نزول تكتلات لتأييد مرشح بعينه، وبين هذا وذاك لا يجد الشعب مبادئه التي قامت من أجلها الثورة.
وبينهما تكثف حملات دعم الفريق السيسى ومن بينها حمله “كمل جميلك” ومن أجلك يا مصر من استعداداتها للمشاركة في فعاليات الذكرى الثالثة للثورة 25 يناير.
وقال المستشار رفاعي نصر مؤسس حملة “كمل جميلك”: إن فعاليات الحملة ستكون بالشوارع في اتجاه ميدان التحرير وستشهد حمل صور الفريق السيسى وتشغيل الأغاني الوطنية لمطالبة الفريق بالترشح للرئاسة.
كما أعلنت حمله “من أجلك يا مصر” دعمها لهذا المطلب عبر تكثيف مؤتمراتها الجماهيرية لحشد الشعب المصري بالميادين يوم 25 يناير، بالإضافة لحملات القوافل الطبية المجانية، التي تقوم بها حاليا كل المحافظات لمساعدة وعلاج الفقراء.