يحتفل الكويتيون اليوم بذكرى تحرير بلادهم من الغزو العراقي، الذي استمر لمدة سبعة أشهر، وكان بداية لتحولات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.. ولا ينسى الشعب الكويتي الدور المصري في معركة التحرير، واستشهاد العشرات خلال تلك المعركة، كما لا ينسى المصريون شهداء الكويت الـ42 فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.. ليذكر التاريخ دائما كيف اختلط الدم المصري والكويتي بتراب البلدين المقدس.
وقام الجيش العراقي بالسيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون الكويتي، واعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الأجانب الذين كانوا موجودين في الكويت في ذلك الوقت، .. ثم بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق ، شملت جميع مرافق الكويت .
وقامت 34 دولة، من بينها مصر، بتكوين تحالف دولي لتحرير الكويت ، وهى الحملة التي أطلقت عليها الولايات المتحدة اسم (عملية درع الصحراء)؛ وذلك بالتزامن مع إعلان العراق ضمه للكويت، بينما أصدر مجلس الأمن الدولى سلسلة من القرارات المتعلقة بالغزو العراقي، كان أهمها القرار رقم (678) وحدد تاريخ 15 يناير من عام 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواته من الكويت، وإلا فإن قوات التحالف ستستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق القرار رقم (660) الخاص بانسحاب العراق من الأراضي الكويتية.
وقامت طائرات قوات التحالف فجر يوم 16 يناير 1991، أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية التي منحها مجلس الأمن للعراق لسحب قواته من الكويت بحملة جوية مكثفة وواسعة النطاق شملت العراق كله من الشمال إلى الجنوب.
وفي 26 فبراير 1991، بدأ الجيش العراقي بالانسحاب بعد أن أشعل النار في حقول النفط الكويتية.. وفى صباح يوم 27 فبراير 1991، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، الذى كانت تقود بلاده قوات التحالف عن تحرير الكويت، عبارته الشهيرة “الكويت أصبحت محررة”.
المصدر : أ ش أ