التقى رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد د. مهند حجازي على هامش اجتماعات مؤتمر الدول الأطراف التاسع الذي تستضيفه مصر في شرم الشيخ، رئيس هيئة الرقابة الإدارية المصرية حسن عبد الشافي أحمد، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال منع ومكافحة الفساد والتوعية بمخاطره وتبادل الخبرة والتجارب، إضافة إلى التعاون في مجالات التدريب والتحريات المالية.
وقد جرى خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين حددت مجالات التعاون بينهما والتنسيق في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته من خلال دراسة عوامله والأوضاع المشجعة على ممارسته وقياسه وتقييم مخاطره وأنسب السبل لمكافحته، ولا سيما التعاون فيما بينهما في مجال الدورات التدريبية المتخصصة وتبادل الخبراء وتعزيز قدرات ومهارات المستخدمين في الهيئتين، والتعاون في مجال الدراسات والبحوث الأكاديمية ذات الصلة بممارسات الفساد والجرائم المالية.
كما تم تبادل المعلومات والدراسات المتعلقة بالتدابير المتخذة، في إطار الصلاحيات المخولة لكل طرف، والرامية للوقاية من الفساد ومكافحته إضافة إلى تبادل الممارسات الناجحة والفضلى والمناهج المعتمدة التي أثبتت فعاليتها في المجالين التشريعي والعملي عن طريق المشاركة في الندوات وورش العمل والمنتديات والمؤتمرات في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته وتبادل الوفود والخبرات في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته.
وعلى هامش المؤتمر أكد وكيل هيئة الرقابة الإدارية خالد عبد الرحمن، أن مصر حرصت على عدالة توزيع اللقاحات والخدمات أثناء جائحة كورونا.
وأوضح خالد عبد الرحمن، خلال حديثه اليوم الخميس أمام جلسة بعنوان “ما بعد كوفيد١٩” ضمن أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد المنعقدة حالياً في شرم الشيخ، أن مصر استخدمت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لضمان تحقيق الشفافية والنزاهة وتقليل فرص الفساد وضمان عدالة توزيع اللقاحات والخدمات من خلال البوابة الإلكترونية “صحة مصر” وأيضًا إصدار جواز السفر الصحي المميكن للحد من عمليات التزوير لشهادات التطعيم.
وشدد على حرص مصر على توخي أعلى درجات الشفافية في الإجراءات المتخذة على كافة الأصعدة لمواجهة تداعيات أزمة كوفيد، كما حرصت على دعم المجموعات الأكثر هشاشة أثناء الوباء، بالإضافة إلى إشراك الإعلام والمجتمع المدني والقطاع الخاص في إجراءات مواجهة تبعات كوفيد.
من جانبها، أكدت المسئولة بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة “برجيت ستروبري شاو” الحاجة إلى البناء على ما تحقق للتعافي من كوفيد وتعزيز القدرة على مقاومات الأزمات بصورة عامة.
ودعت إلى الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز القدرة على المساءلة فيما يتعلق بالموارد والأموال العامة، ونوهت بأن إعلان شرم الشيخ الذي سيصدر عن المؤتمر غدًا سيتضمن الدعوة لتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد.
من ناحيته، أشار محمد دياني نائب رئيس البنك الدولي للنزاهة، إلى أن البنك خصص ١٥٧ مليار دولار على مدى عشرين شهرًا كمساعدات للدول لتعزيز قدرتها على مواجهة تداعيات كوفيد١٩، ما استلزم تطبيق إجراءات تضمن سرعة توجيه هذه المساعدات وضمان وصولها إلى المكان المخصص لها.
من جانبه، تناول ناصر أبو الخليل نائب رئيس التحالف الدولي لمكافحة الفساد إلى دور التكنولوجيا والرقمنة في الحفاظ على المال العام وتحقيق الشفافية ومحاربة الفساد، لافتًا إلى أن بلاده المملكة العربية السعودية توسعت في استخدام المنصات الرقمية في المعاملات المالية الحكومية مثل التوريدات والمدفوعات وغيرها، لتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد.
ويُعتبر مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد هو الحدث الأكبر في مجال منع ومكافحة الفساد على مستوى العالم، ويقام تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث يضم حوالي 2700 مشارك من الحكومات والمنظمات الإقليمية والمنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص في مصر.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء