يمثّل الكاكاو، المصدر الأصلي للشوكولاتة الطبيعيّة. وهو يندرج على لائحة الأطعمة الخارقة (سوبرفود)، والغنيّة بالمغذيات النباتيّة، بما في ذلك الكبريت والـ”ماغنيسيوم” والـ”فينيليثيلامين”. وتوفّر المغذيات المذكورة مجموعة من الفوائد، مثل: التركيز والتنبه وتعديل المزاج. كما تتمتع حبيبات الكاكاو بقوة مضادة للتأكسد أكثر بالمقارنة بالشاي والتوت.
و”الفلافنويدات” في الكاكاو، أي المركبات ذات الأصل النباتي والمسؤولة عن إعطاء النباتات وثمارها (بما في ذلك الخضروات) مظهرها الملوّن، تقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية.
ويعود استخدام الكاكاو إلى ما لا يقل عن 3000 سنة. علماً بأنّ فوائده الصحيّة الرئيسة تنبع من عنصر الـ”إبيكاتشين”. علماً بأن عمليّة تصنيع الشوكولاتة الداكنة تحفظ العنصر المذكور، بالمقابل إن الشوكولاتة البيضاء لا تحوي كمًّا كبيراً منه. وتحافظ حبيبات الكاكاو النيئة على أداء العضلات والأعصاب، وهي تحول دون الإصابة بفقر الدم، وتُقلّص فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين. كما تُعالج الإسهال وتعزّز حال المزاج.
وعلى الرغم من أن الكاكاو غنيّ بالدهون والسعرات الحرارية، إلا أنّه يساعد في خسارة الوزن. علماً بأن حبيباته توفّر الكثير من الألياف المؤدية إلى الشعور بالشبع، وتُحافظ على انتظام حركة الأمعاء. ويجب عدم الخلط بين الكاكاو وألواح الشوكولاتة المتوفّرة في البقالة إذ أنّها فقيرة بالألياف الغذائيّة. إشارة إلى أن تناول أوقيّة من حبيبات الكاكاو توفّر 9 جرامات من الألياف.
كما يعمل الكاكاو وحبيباته على تحفيز الدماغ على إطلاق ناقلات عصبية معينة. ولا تختلف حبيبات الكاكاو عن الكاكاو، إلا في عمليّة تسخين الأخير على درجة عالية، ما يفقده بعضاً من خصائصه الغذائيّة المفيدة.
تحوي 30 جراما من حبيبات الكاكاو 168 سعرة حراريّة و13 جراماً من “الكربوهيدرات”، إضافة إلى كمّ عال من الـ”ماغنيسيوم”. وتدعو خبيرة التغذية إلى الالتزام بتناول بين 10 و15 جراماً من “الكربوهيدرات” لمتتبعي الـ”رجيم” منخفض “الكربوهيدرات”، و30 جراماً للحفاظ على نمط حياة ووزن صحيين.
المصدر: وكالات