قال الكاتب إرييل بن سولمون في مقال له لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الخميس، أن مصر تسعى لامتلاك نظام دفاع جوي متقدم من روسيا، كا فعلت كل من إيران وسوريا، وهذا التغيير في الوضع الراهن، ربما يقوض معاهدة كامب ديفيد للسلام، ويسبب القلق لإسرائيل، وفقا لتقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.
ونقل «بن سولمون» عن التقرير، الذي كتبه كل من ديفيد شينكر وإريك تراجر، أن شراء مصر لمثل هذه الأسلحة المتقدمة من روسيا سيهدد التفوق العسكري لإسرائيل، ويقوض الثقة بين مصر وإسرائيل، على الرغم من محافظة مصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل منذ عام 1979.
وخلص التقرير حسبما ذكر «بن سولمون» أنه على الرغم من تطمينات المسؤولين المصريين، فشراء مصر لهذه الأسلحة الروسية ينذر بانخفاض تدريجي في قدرة واشنطن على السيطرة على نوعية وكمية الأسلحة التي تتلقاها القاهرة، والحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وقال «شينكر» مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، لـ«جيروزاليم بوست» ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات عقابية ضد مصر، إذا اشترت مثل هذه الأسلحة المتطورة، إن «الولايات المتحدة ستتردد قبل أن تقبل هذه المشتريات».
وأضاف «شينكر» إنه سيندهش إذا لم يتحدث الدبلوماسيون الأمريكيون مع نظرائهم في مصر حول هذا الموضوع، ونقل المشاكل والعواقب المحتملة، التي ستسببها هذه المشتريات.
وتابع«شينكر» أن أولويات مصر في الوقت الراهن يجب أن تكون عمليات مكافحة الإرهاب، سواء في سيناء أو في باقي المحافظات، وأشار التقرير إلى أن المروحيات لعبت دورا رئيسيا في جهود البلاد لإخماد خماد الإسلاميين في سيناء.
وقال «بن سولمون» إن تحركات مصر لتحسين علاقاتها مع روسيا ينظر إليها باعتبارها وسيلة لمواجهة ضغوط واشنطن، خاصة أن التجميد الجزئي للمساعدات اعتبر عقابا للنظام الجديد على عزله محمد مرسي.
وأوضح «بن سولمون» أن التقرير أكد على أن المصريين لا يرون الولايات المتحدة حليفا يمكن الاعتماد عليها، ما دفع المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الذهاب مساعدة إلى موسكو لتنويع مصادر البلاد من المشتريات العسكرية.
ونوه «بن سولمون» إلى أن المصريين ينظرون إلى كيفية دعم واشنطن الثورة الشعبية في أوكرانيا التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش، ويقارنون ذلك بانتقادات واشنطن لمظاهرات 30 يونيو ووصفها أنها انقلابا.
المصدر: الوكالات