يخلد محرك البحث العالمى “جوجل” ذكرى ميلاد عالم الأحياء، الذى عرف ببرنامجه “صائد التماسيح” ستيفن روبرت إروين.
ستيفن روبرت إروين، ولد فى 22 فبراير 1962 فى ملبورن بأستراليا، والده بوب سباكًا، ووالدته لين ممرضة، وكلاهما كانا متحمسين للطبيعة.
فى أوائل السبعينيات، حولت العائلة تركيزها إلى الطبيعة عندما افتتحت “Beerwah Reptile Park” على ساحل صن شاين فى أستراليا، ترعرع إروين بين المخلوقات داخل الحديقة ونما حبه للحيوانات بسرعة.
وأبدى اهتمامًا شديدًا بالحيوانات فى سن مبكرة، حيث نشأ فى متنزه الحياة البرية يملكه والداه، وفى أوائل السادسة من عمره كان يرعى حيوانات خطيرة مثل الثعابين السامة.
فى سن مبكرة وتحديدًا فى عمر الست سنوات، التقط إروين أول ثعبان سام، وهى الأفعى البنية الشائعة، كان معروفًا بتأخره عن المدرسة فى العديد من المناسبات، حيث كان يوقف والدته فى طريقه إلى المدرسة للتوقف وإنقاذ الحيوانات المختلفة، وبحلول عامه التاسع، كان يساعد والده فى التقاط التماسيح الصغيرة التى تعلق حول سلالم القوارب.
في عام 1979، تخرج إروين من المدرسة الثانوية وأصبح يصطاد التماسيح للعائلة، وقد كان هذا التحرك الوظيفى بمثابة أول خطوة رسمية فى عالم التنوع وحماية الحيوان.
عندما أصبح أكثر إلمامًا بالحياة البرية الأسترالية، بدأ حياته المهنية الرسمية مع الحياة البرية، والتى تنطوى على صيد التماسيح ونقلها إلى حديقة حيوان عائلته لحفظها فى أمان.
خلال فترة الثمانينيات من القرن العشرين، واصل إروين محاصرة التماسيح المارقة ونقلها إلى حديقة حيوان عائلته، كان يستكشف المساحات الشاسعة لأستراليا بحثًا عن التماسيح المهددة بالانقراض ويقضى ساعات لا حصر لها فى الحياة البرية والحفاظ على أراضى حديقة عائلته المحببة، والتى كانت تسمى آنذاك “Beerwah Reptile Park”.
وفى وقت لاحق، قام والداه بنقل ملكية حديقة الحيوانات العائلية إلى إروين الذى قام بتطوير المنطقة، بعد ذلك أعاد تسمية الحديقة بـ”حديقة الحيوانات الأسترالية”، وفى عام 1991، تولى إدارة حديقة والديه للحياة البرية، وفى عام 1992، تزوج إروين من تيرى رينز، وقضيا شهر العسل فى شمال أستراليا بحثًا عن تماسيح لنقلها.
وأصبحت هذه “العطلة” الحلقة الأولى من ما يعرف الآن باسم “صائد التمساح”، وهو عرض استمر 5 مواسم، فشغفه بالحياة البرية شجعه للبدء ببرنامج تلفزيونى كبير يوازى استكشافه الشجاع للريف الأسترالى، وعدد كبير من الحيوانات والمخلوقات الأخرى.
أصبح ستيف إروين خبيرًا بالطبيعة وشخصية تلفزيونية أسترالية، وعرف بشكل بارز ببرنامجه صائد التمساح “The Crocodile Hunter”، وهو برنامج وثائقى يعرض فى بلدان عديدة عن الحياة البرية، والذى تقدمه زوجته تيرى إروين، كما عرف ببرنامج أخطر الأفاعى (Deadliest Snakes).
الحلقة الأولى من “صائد التمساح” بُثت عام 1996، وسرعان ما أصبحت مفضلة دوليا، وفى عام 1997 وخلال عمله في البرية، اكتشف إروين سلحفاةً جديدة، أطلق عليها اسم “Elseya”.
فى عام 1998، واصل ستيف إدارة حديقة حيوانات الأسرة بنجاح، وأعاد تسمية الحديقة باسم “Australia Zoo”، وأصبحت على الفور واحدة من أفضل حدائق الحيوان فى العالم.
فى عام 2001، حصل على جائزة “الميدالية المئوية” لخدماته فى مجال الحفظ والسياحة على المستوى العالمى، هذا الإنجاز كان انعكاسًا مباشرًا لجهوده فى الحفاظ على البيئة والتفانى فى الحياة البرية الأسترالية.
أسس عام 2002 “Steve Irwin Conservation Foundation”، التى سميت لاحقا باسم “Wildlife Warriors” وتأسست المؤسسة كجهد لتوعية الناس بأهمية حماية الحياة البرية المهددة بالانقراض.
وفى عام 2002، تألق إروين وزوجته فى فيلمه الطويل “The Crocodile Hunter: Collision Course” وفى يوليو 2006، وضع خطة لمدة عشر سنوات من أجل ترسيخ مستقبل حديقة الحيوان، كما تضمنت هذه الخطة استمرارًا لجهود الحفاظ على البيئة، وهى خطوة هامة.
ازداد عدد الحيوانات فى “Australia Zoo”، حديقة الحيوان الضئيلة فى السابق، من 16 فدانًا مع 550 حيوانًا فى عام 2000 إلى أكثر من 80 فدانًا مع أكثر من 1000 حيوانًا فى عام 2007.
وتوفى ستيف إروين، فى 4 سبتمبر 2006 إثر تعرضه للدغة من قبل سمكة سامة غرزت شوكتها فى صدره أثناء تصويره فيلما وثائقيا، حيث كان يغوص فى الشعب المرجانية، لتصوير أحد الأفلام الوثائقية فى المياه الضحلة.
المصدر:وكالات