احتفل عملاق محركات البحث في الإنترنت، “جوجل”، الأربعاء، بذكرى ميلاد الشاعر السوداني الراحل محمد الفيتوري.
وزينت واجهة “جوجل” رسما يظهر فيه الراحل الفيتوري وهو يكتب نصوصا، وفي الخلفية سوق شعبي.
وبدت أحرف “جوجل” الإنجليزية مرسومة بشكل قريب من العربية.
ولم يكن الشاعر الراحل مجرد شاعر مغمس في الشأن السوداني، فقد كتب للوطن العربي ولقارة أفريقيا حتى عرف بأنه شاعر القارة المقهورة، كما كتب للإنسان بصورة عامة بصرف النظر عن أي انتماء كان.
وينظر إليه على أنه واحد من رواد الشعر الحديث، فجدد فيه الكثير متحررا من الأغراض التقليدية كالهجاء والغزل وابتعد عن الأوزان والقافية، كما أن أعماله أدرجت في المناهج التعليمية.
وكانت حياته متنقلة بين الدول العربية فلم يستقر في دولة ما، وكانت السياسة واحدة من أسباب ترحاله المتواصل.
وولد محمد مفتاح الفيتوري عام 1936 في مدينة الجنينة بإقليم دافور غربي السودان. والده ليبي وأمه سودانية.
وتقول “ويكيبيديا” إنه ولد في 24 نوفمبر عام 1936، لكن مواقع أخرى معنية بالشعر تقول إنه لا يعرف على وجه التحديد متى ولد.
ودرس الشاعر الراحل في كلية العلوم بالأزهر الشريف في مصر، لكنه لم يكمل دراسته، منصرفا إلى الشعر والكتابة، فعمل في الصحف المصرية والسودانية وعمل مستشارا إعلاميا في الجامعة العربية، قبل أن يعمل دبلوماسيا في الخارجية الليبية.
وبسبب مواقفه السياسية، سحبت حكومة الرئيس الراحل جعفر النميري الجنسية من الفيتوري عام 1974.
ومن أبرز دواوينه الشعرية: “اذكريني يا إفريقيا”، و “عاشق من إفريقيا”، و”أحزان أفريقيا”،س و”معزوفة لدرويش متجول”، وألّف مسرحية “عمر المختار”، كما أصدر عدة دراسات.
وتوفي الفيتوري في 24 أبريل عام 2015 في أحد مستشفيات العاصمة المغربية الرباط عن عمر ناهز 79 عاما، بعد صراع مع المرض.
المصدر: وكالات