تحتفل شركة جوجل اليوم من خلال شعارها الرئيسي بالذكرى الـ 93 لميلاد الشاعر نزار قباني، وغيرت شركة جوجل شعارها الرئيسي في موقعها المخصص للبحث إلى شعار يحمل عدة مشاهد من حياة نزار قباني تشمل جلوسه في مكتب منزله ووجوده في فندق “Moon Light” في بيروت ومشهد يبرز شجر النخيل في العراق وآخر لجلوسه في فناء دار دمشقية.
ولد نزار قباني أو نزار بن توفيق القباني في حيّ “مئذنة الشحم” بدمشق في سوريا في 21 مارس 1923 لأسرة دمشقية عربية عريقة حيث يعتبر جده أبو خليل القباني من رواد المسرح العربي، ودرس نزار قباني الحقوق وفور تخرجه منها عام 1945 عمل في السلك الدبلوماسي متنقلا بين عواصم العالم حتى استقال عام 1966.
تحول نزار قباني للشعر السياسي بعد نكسة 1967
وأصدر نزار قباني ديوانه الأول عام 1944 بعنوان “قالت لي السمراء” وتابع التأليف ونشر الشعر لمدة تقترب من نصف قرنا من الزمان أنتج خلالها 35 ديوانا أبرزها “طفولة نهد” و “الرسم بالكلمات”، وأسس دار نشر لأعماله في بيروت أطلق عليها اسم “منشورات نزار قباني”، وكان لدمشق وبيروت مساحة خاصة في قصائد الشاعر السوري الكبير.
وتنقل نزار قباني بين العديد من عواصم العالم نظرا لعمله الدبلوماسي، حيث بدأ عمله في السفارة السورية في القاهرة ثم انتقل بعدها إلى لندن لمدة سنتين وبعدها أنقرة ثم الصين وفي عام 1962 عمل سفيرا لسوريا في مدريد لمدة 4 سنوات، واستقر بعدها في بيروت بعد إعلانه التفرغ للشعر في عام 1966.
وتناول نزار قباني في دواوينه الأولى قضية حرية المرأة وكان معظم شعره قصائد رومانسية وبعد نكسة 1967 تحول تحو الشعر السياسي ونشر عدة قصائد انتقد فيها الحكومات العربية وحكم حزب البعث في سوريا ومنها “هوامش على دفتر النكسة” و”عنترة” و”يوميات سياف عربي”.
وبعد مقتل زوجته الثانية بلقيس الراوي في بيروت خلال الحرب الأهلية في حادث انتحاري استهدف السفارة العراقيّة في بيروت حيث كانت تعمل عام 1982، تنقل نزار قباني بين باريس وجنيف حتى استقر في لندن التي قضى فيها الخمسة عشرة عاما الأخيرة من حياته، وفي 30 أبريل عام 1998 توفي نزار عن عمر 75 عاما إثر أزمة قلبية، ودُفن بعدها بأربعة أيام في دمشق بناءا على وصيته.
المصدر: وكالات