أكد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” أن العمل التعاوني بشأن سير عمل مبادرة حبوب البحر الأسود، وفي صميم هذه المبادرة، مركز التنسيق المشترك الذي يتيح الحركة الآمنة لعشرات السفن التجارية، يجسد ما يمكن تحقيقه بالإرادة السياسية، والخبرة التشغيلية الرفيعة والجهود الجماعية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، وصف “جوتيريش” السفن التي رآها في بحر مرمرة في جولته بمركز التنسيق المشترك “إنها عملية رائعة وملهمة”، مشيراً إلى أن ما يحدث في إسطنبول وأوديسا هو فقط الجزء الأكثر وضوحا من الحل، والجزء الآخر هو هذه الصفقة الشاملة، والوصول دون عوائق إلى الأسواق العالمية للأغذية والأسمدة الروسية، والتي لا تخضع للعقوبات.
وشدد “جوتيريش” على أهمية أن تتعاون جميع الحكومات والقطاع الخاص، قائلا: “بدون سماد في 2022، قد لا يكون هناك ما يكفي من الغذاء في عام 2023” وقال إن أكثر من 650 ألف طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى في طريقها بالفعل إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم.
وكان الأمين العام قد قام بجولة في أوديسا، واطّلع على شحن حمولة من القمح على ظهر السفينة، واعتبره شحن الأمل للكثيرين حول العالم، وأعاد التأكيد على أن الحصول على المزيد من المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا، يُعدّ أمرا بالغ الأهمية لزيادة تهدئة أسواق السلع الأساسية وخفض الأسعار للمستهلكين.
وأكد “جوتيريش” خلال زيارته إلى أوكرانيا أن الأمم المتحدة ستواصل العمل بتضامن كامل مع الشعب الأوكراني، لتحشيد جميع القدرات والموارد – جنبا إلى جنب مع الشركاء الوطنيين – لمواصلة تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين حيثما لزم الأمر، كما شدد على أن الزخم الإيجابي على جبهة الغذاء يعكس انتصار الدبلوماسية والتعددية.
المصدر: أ ش أ