أعربت جمهورية جنوب السودان عن دهشتها إزاء تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير التى كشف فيها عن جهات دولية، لم يسمها، اعتذرت لحكومته لأنها عملت من أجل فصل الجنوب بغية تدمير الشمال، وأن هذه القوى طالبته بالعمل على إعادة الوحدة بين الدولتين.
ووصف مسئول رفيع المستوى فى جوبا أن طرح فكرة وحدة البلدين مستحيل وبعيد المنال، كاشفا عن بعض العناصر فى حركة التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار لديها ميول نحو الخرطوم، ولذلك فإنها طلبت الدعم العسكرى من السودان، فى الوقت الذى تجدد فيه تبادل الاتهامات بين الخرطوم وجوبا حول دعم المتمردين فى كليهما.
وقال وزير الإعلام فى جمهورية جنوب السودان المتحدث الرسمى للحكومة مايكل مكواى لـصحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة فى لندن اليوم، السبت، إن تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير أن قوى دولية طلبت منه إعادة وحدة السودان وجنوب السودان لم توضح تلك الجهات حتى يتعرف عليها الناس. وأضاف”إذا كانت هناك عناصر ترى أن هناك إمكانية لوحدة البلدين مرة أخرى فهذا أمر بعيد المنال بل من رابع المستحيلات”.
وتابع مكواى “قرار استقلالنا يعود إلى شعبنا الذى صوت بأكثر من 99%، فكيف يستقيم أن تعود الوحدة باستفتاء الشعب السوداني؟” لكنه عاد وقال: “بعض عناصر من المتمردين مع رياك مشار لديها ميول بعودة جنوب السودان إلى السودان، بل هى من طلبت الدعم والإعانة من الخرطوم”.
وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد قال فى اجتماع لحزبه، والكلمة نقلتها وكالة السودان للأنباء الرسمية، أول من أمس، إن حكومته تلقت اعتذارات من قوى دولية، لم يسمها، عملت من أجل فصل الجنوب بغية تدمير الشمال. وأضاف أن تلك الجهات الدولية تطالب الآن بإعادة النظر فى انفصال الجنوب والعمل على إعادة الوحدة بين السودان ودولة جنوب السودان.
المصدر: د ب أ