بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى توصيات منتدى الشباب العالمى يكون الستار قد أسدل الليلة الماضية على خمسة أيام من العمل والنشاط غير المسبوقين لشباب مصر والعالم ويكون الكلام قد انتهى وبدأ وقت الاستعداد للعمل والتنفيذ.
كما تكون جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى صاحب مبادرة عقد هذا المنتدى قد تكللت بالنجاح بدءا من لفت أنظار العالم إلى واحدة من أبرز المعالم السياحية فى مصر مرورا بالرواج السياحى والانتعاش الإقتصادى منقطع النظير الذى شهدته مدينة شرم الشيخ خلال فترة انعقاد المنتدى وإعطاء نموذج عالمي يحتذى به فى كيفية فتح ذراع العالم للمستقبل بفكر جديد وبسواعد الشباب الذين يبنون أوطانهم وفى كيفية مساعدة الشباب وتقوية قدراتهم الذاتية من أجل معالجة مواطن الخلاف بشجاعة وثقة والخروج بحلول جذرية تساهم فى حل قضاياهم بطريقة إيجابية وسلمية وانتهاء بكلمته الافتتاحية والختامية ومداخلاته التى أثرت المنتدى وكانت تعبيرا صادقا عن حالة مصرية تعيشها مصر حاليا حيث مثلت بانوراما عريضة لمختلف القضايا المثارة على الساحة المصرية والعالمية.
توصيات المنتدى الصادرة فى ختام أيام انعقاد المنتدى عامة والتوصيتين المتعلقتين بإنشاء مركز إقليمى لريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتشكيل لجنة خبراء من جميع دول العالم لمحاربة البطالة والأمية خاصة هما منهاح عمل سنوى مستقبلى للحكومة خاضع للتقيم خلال انعقاد النسخة الثانية من المنتدى والذى تقرر إقامته في نوفمبر القادم حسبما أعلن الرئيس مساء أمس الخميس في توصيات المنتدى.
وتتبلور حاليا فكرة كيفية متابعته النتائج والتوصيات التى خرج بها المنتدى فى ختام أعماله لمواجهة التحديات التي يواجهها شباب مصر خاصة وشباب العالم عامة.
كما تتبلور فكرة ضمان استمرارية قوة الدفع التى أحدثها عقد المنتدى لإثراء العمل الشبابى فى مصر والعالم والحفاظ على هدفه الرئيسى وهو غرس الشعور بالاعتزاز بالنفس لدى الشباب والانتماء والارتباط بالمجتمع والوطن وتعزيز المشاركة الفعالة فى مناحى الحياة السياسية والاقتصادية.
الشباب بما يملكه من طاقة وحماس وفكر جديد ثروة مبدأ كرسته الطبيعة وعززته مناقشات المنتدى حيث قام شباب مصر بتخطيط وتنظيم وإدارة فعاليات هذا المنتدى الذى خرج للعالم بصورة تليق بمكانة مصر الريادية والحضارية والتاريخية مبرزا إمكانات الشباب الهائلة ككوادر فاعلة فى عملية بناء المستقبل .. وحملت اقتراحات الشباب المشارك فى الجلسات الحوارية المدرجة على جدول أعماله رؤية شاملة للمستقبل الاقتصادي والاجتماعي لمصر والعالم بما يواكب مقتضيات القرن الحالى ومايقدمه شباب العالم من حلول عصرية حديثة لمشكلات التعليم والفقر والبطالة وتمكين المرأة والمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال.
وكان حفل افتتاح المنتدى مبهرا شكلا ومضمونا حيث أطلق الرئيس السيسى شرارته يوم الأحد الماضى من قاعة القبة التى تمثل الكرة الأرضية والتى عكست رسالة للعالم مفادها أن الجميع رغم إختلاف جنسيتهم أو لونهم أو دينهم أو لغتهم أبناء عالم واحد وحضارة إنسانية واحدة ويمكنهم التخاطب معا حول نفس المبادئ والقيم والأفكار والتحاور وحول نفس القضايا حيث يثرى اختلافهم النقاش ويحقق التكامل لا الخلاف وتتشابه التحديات التى تواجههم فى ملامحها في كل البلاد غنيها وفقيرها ويجمعهم المستقبل والأحلام والمصلحة المشتركة لكوكب الأرض.
ومنح الشباب المشارك في المنتدى الفرصة للتعبير بحرية وصدق عن آرائهم وأفكارهم وفى تبادل وجهات النظر حتى مع الرئيس وفى طرح مشكلاتهم والاستماع إلى مشكلات الآخرين من الشباب تجاه القضايا التى تشغلهم على المستوى الدولى كقضية التغير المناخى وصناعة المستقبل والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإرهاب والهجرة غير الشرعية وغيرها.
فيما مثلت مشاركة الوزراء وكبار رجال الدولة فى مناقشات المنتدى الحوارية التفاعلية الصريحة تعبيرا عن رغبة الطرفين لمد جسور التواصل بينهما والاستماع لبعضهم البعض بشآن مختلف القضايا فقد طرح الوزراء والمسئولون وجهات نظرهم أمام الشباب ثم استمعوا لآرائهم واستفساراتهم و لمقترحاتهم وأفكارهم وتوصياتهم التي مثلت مسودة عمل للحكومة.
أما ضيوف مصر من شباب مختلف حول العالم فهم سفراء المنتدى فى بلادهم وحاملو رايات التواصل والاتصال والتحاور بين شباب مصر والشباب حول العالم والناقل للإنجازات الهائلة التي تجري على أرض مصر من مشروعات قومية عملاقة والقدرة على توفير الأمن والأمان والحماية الكاملة لضيوف مصر وشعبها .
المصدر : أ ش أ