قال جهاز حرس الحدود الأوكراني إن أكثر من عشر طائرات هليكوبتر عسكرية روسية دخلت المجال الجوي لأوكرانيا فوق منطقة القرم اليوم من روسيا، بينما حذّر الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تيرتشينوف موسكو من تحريك أي أفراد خارج المناطق المسموح بها لهم بموجب المعاهدة الخاصة بقاعدتها البحرية.
والقرم هي المنطقة الوحيدة بأوكرانيا التي بها أغلبية روسية، وهي آخر معقل كبير للمعارضة للقيادة السياسية الجديدة بكييف بعد الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش منذ أيام وبها قاعدة لأسطول البحر الأسود الروسي.
وأضاف في بيان ان جنودا روسا أغلقوا وحدة تابعة لحرس الحدود الأوكراني في مدينة سفاستوبول الساحلية حيث يتمركز جزء من الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وكان الأسطول الروسي في البحر الأسود قد نفى في وقت سابق اليوم أي دور له في السيطرة على مطار عسكري قرب سفاستوبول.
كان وزير الداخلية الأوكراني بالوكالة أرسين أفاكوف قال في وقت سابق اليوم إن جنودا روسيين يسيطرون على مطار سيمفروبل في شبه جزيرة القرم، وقال أفاكوف على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن مطار سيمفروبل الدولي تتم السيطرة عليه من قبل وحدات عسكرية تابعة للبحرية الروسية، معتبرا هذه العملية بمثابة “الغزو العسكري والاحتلال”.
من جهتها قالت وكالة إنترفاكس الروسية إن جنودا روسيين يرتدون خوذات عسكرية, وبرفقتهم ناقلات جنود مدرعة, أخذوا مواقعهم في محيط مطار سيمفروبل العسكري.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري إن الهدف من وجود هؤلاء الجنود هو منع وصول مقاتلين إلى إقليم القرم . وكان شهود عيان قد تحدثوا عن انتشار حوالي خمسين مسلحا داخل المطار، وقد اتخذوا وضعا قتاليا وحملوا أسلحة هجومية وبنادق آلية.
وفي السياق ذاته، قالت تقارير اخبارية إن مطار سيمفروبل لا يزال مفتوحا، في حين يقوم مسلحون باللباس العسكري بدوريات في الخارج، بهذه المنطقة التي تشهد توترات انفصالية.
وكانت مصادر صحفية قد تحدثت عن استيلاء مسلحين لم تحدد هويتهم فجر اليوم على مطار سيمفروبل في شبه جزيرة القرم التي تتمتع بالحكم الذاتي بأوكرانيا، وذلك بينما أعلن رئيس وزراء الإقليم الجديد سيرجي إكسينوف أن فيكتور يانوكوفيتش يبقى الرئيس المنتخب للبلاد قانونيا.
وفي وقت سابق، اقتحم مسلحون مبنيي الحكومة والبرلمان بالإقليم ورفعوا العلم الروسي فوقهما، وقد حاصرت قوات الشرطة المقرين ومنعت الدخول والخروج منهما.
وفي رده على ذلك، قال الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تيرتشينوف محذرا روسيا من تحريك أي أفراد خارج المناطق المسموح بها لهم بموجب المعاهدة الخاصة بالقاعدة البحرية “أهيب بالقيادة العسكرية للأسطول الروسي في البحر الأسود، أي تحركات عسكرية وخاصة إذا كانت بالأسلحة خارج حدود القاعدة العسكرية سنعتبرها عدوانا عسكريا”.
المصدر : الوكالات