قالت حكومة جنوب السودان اليوم الخميس إنها طردت مقاتلين متمردين من عاصمة ملكال المنتجة للنفط في معارك جديدة مع فشل محاولة أخرى لاستئناف محادثات السلام.
وقال المتحدث باسم الرئاسة أتيني ويك أتيني إن بلدة ملكال المطلة على النيل الأبيض قرب حقول نفطية كبيرة في شمال البلاد تأثرت بسبب القتال لكن إعادة السيطرة عليها يمثل مكسبا استراتيجيا مهما.
وسلطت هذه الاشتباكات الأخيرة الضوء على عدم تحقيق تقدم في محادثات السلام بين الحكومة والمقاتلين الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار الذي لم يعلق بعد عن الوضع في بلدة ملكال.
وكان من المقرر أن تستأنف المفاوضات يوم الخميس لكن حكومة جوبا قالت انها لم ترسل وفدها إلى إثيوبيا التي تستضيف المحادثات بسبب نزاع على التمثيل.
وقال أتيني للصحفيين في عاصمة جنوب السودان “لم يذهب فريقنا التفاوضي بعد إلى أديس أبابا. لا ينبغي أن يجلس على مائدة المفاوضات إلا الحكومة والمتمردين.”
وتعارض جوبا أن يشكل سبعة سجناء سياسيين سابقين جرى الإفراج عنهم طرفا ثالثا في المحادثات. وأفرج عن السجناء في يناير كانون الثاني لكن الحكومة تقول انه لا يزال بالإمكان توجيه اتهامات جنائية لهم فيما يتعلق بتورطهم المزعوم في مخطط انقلاب.
وقال أتيني “هم لا يقاتلون الحكومة. وليس لديهم قوات. لكن لايزالون مشتبها بهم.”
وأصيب الداعمون الغربيون لأحدث دول العالم بالإحباط جراء تعثر مسار عملية السلام. ويحث الداعمون الطرفين على احترام اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه في يناير .
وهددت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والنرويج يوم الأربعاء بعقوبات مستهدفة ضد الطرفين المتحاربين في جنوب السودان الذي أعلن استقلاله في عام 2011 لكن شابته الاضطرابات منذ ذلك الحين.
ومن بين النقاط الخلافية الرئيسية مطالب المتمردين بإطلاق سراح أربعة معتقلين سياسيين آخرين إلى جانب انسحاب القوات الأوغندية.
ودخلت القوات الأوغندية جنوب السودان بدعوة من الحكومة للمساعدة في حماية المطار وقصر الرئاسة ومنشآت أخرى في العاصمة لكن المتمردين يتهمونها بالقتال إلى جانب القوات الحكومية في عدة مناطق مضطربة.
وملكال هي بوابة حقول النفط في ولاية أعالي النيل حيث قال مسؤول الأربعاء إن إنتاج هذا الأسبوع استقر على نحو 160 ألف برميل يوميا. وأغلقت منشآت النفط في ولاية الوحدة المجاورة بعد فترة قصيرة من اندلاع القتال في منتصف شهر ديسمبر كانون الأول.
وقتل آلاف وتشرد نحو مليون شخص بسبب الصراع الذي عادة ما تتواجه فيه فصائل من قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها الرئيس سلفا كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار.
المصدر: رويترز