قالت حكومة جنوب السودان يوم الخميس إنها ستجتمع مع زعيم المتمردين ريك مشار في مؤتمر إقليمي للسلام في العاصمة جوبا الأسبوع المقبل بعدما يقرب من عامين من مغادرته المدينة مع بداية الحرب الأهلية.
ولم يصدر تعليق على الفور من معسكر مشار حول ما إذا كان سيحضر الاجتماع لمناقشة تنفيذ اتفاق السلام والذي شابته اتهامات من الطرفين بانتهاك وقف اطلاق النار.
وانزلقت أحدث دولة في العالم إلى الصراع في ديسمبر 2013 بعد خلاف سياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق مشار. وارتبط القتال غالبا بالنزاع العرقي بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي اليها كير والنوير التي ينتمي اليها مشار.
وقال أتيني ويك أتيني المتحدث الرئاسي في مؤتمر صحفي إن جنوب السودان ستستضيف اجتماعا لزعماء من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (ايجاد) والتي تضم جيران جنوب السودان إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان في 19 نوفمبر .
وأضاف أتيني (سيكون برفقة رئيس وزراء إثيوبيا زعيم المعارضة الدكتور ريك مشار الذي يرأس حركة التمرد للمشاركة في هذه القمة.) في إشارة إلى رئيس وزراء اثيوبيا هايلي مريم ديسالين الذي استضاف محادثات إقليمية للسلام من قبل . ووقع كير ومشار اتفاقا للسلام في أغسطس تحت ضغوط دولية وتهديدات بفرض عقوبات.
ومنذ توقيع الاتفاق تبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات وانسحبت منظمات اغاثة انسانية من مناطق شهدت أعمال عنف في البلد المنتج للنفط.
وقالت وكالات اغاثة انسانية إن أكثر من مليوني شخص فروا من منازلهم في جنوب السودان والتي انفصلت عن السودان عام 2011 كما قتل أكثر من عشرة آلاف حتى الأن.
رويترز