بدأ برلمان جمهورية إفريقيا الوسطى، اليوم الثلاثاء، عملية انتخاب رئيس جديد، وذلك بعد أيام من إجبار الرئيس المؤقت على الاستقالة.
ويقود المفاوضات التى سوف تستمر عشرة أيام رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الكسندرفيرديناند نجويندى، الذى وقع قرارا أمس الأول الأحد يعطى لنواب البرلمان الـ135 الصلاحية لانتخاب رئيس مؤقت جديد.
وتعانى البلاد من فراغ بالسلطة منذ الجمعة الماضية عندما تنحى ميشيل جوتوديا ورئيس الوزراء نيكولاس تيانجايى عن منصبيهما، فى خضوع لضغوط القادة الإقليميين.
وأخفق جوتوديا فى وقف العنف بين المسلمين والمسيحيين خلال فترة حكمه، حيث قتل المئات وتشرد مليون شخص، ويحتاج نحو 2,2 مليون شخص- أى نصف تعداد سكان جمهورية أفريقيا الوسطى لمساعدات إنسانية- بحسب ما قالته الأمم المتحدة.
ويشار إلى أن البلاد تعانى من أزمة إنسانية منذ بدء مواجهة ائتلاف سيلكا الذى ينتمى له جوتوديا للحكومة فى ديسمبر 2012، والإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزى فى مارس الماضى.
وحتى بعدما تولى جوتوديا رئاسة البلاد مؤقتا فى أغسطس الماضى، وقام رسميا بحل ائتلاف سيلكا الذى ساعده فى تولى السلطة، لم يتمكن من إنهاء العنف.
وتقوم قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقى قوامها 3500 شخص وقوات فرنسية تقدر بـ1600 جندى بتأمين جمهورية أفريقيا الوسطى الغنية بالذهب والماس. وقد بدأ جنود جيش البلاد العودة لثكناتهم اليوم.
المصدر ( د ب أ )