طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة باستصدار تشريع يجرم ارتداء الزي الأزهري لغير أهله وغير المصرح لهم بارتدائه في مجال الدعوة أو الإفتاء أو التعليم الأزهري وضرورة قصر الدعوة والإفتاء على العلماء المتخصصين المؤهلين من أبناء الأزهر والأوقاف وأن تهتم كل مؤسسة فيما يخصها بهذا الصدد، مشيرا إلى التنسيق الكامل مع الأزهر الشريف للحفاظ على هيبة الزي الأزهري ووقار علمائه.
وأكد وزير الأوقاف – في تصريح له اليوم – ضرورة الحفاظ على عمامة الإمام الأزهري، مشددا على أن عمامة أي إمام هى عمامة وزير الأوقاف من حيث كرامته والحفاظ على هيبة عمامته.
وطالب الوزير صاحب كل عمامة أزهرية بالحفاظ على حسن مظهرها ومظهره العام وأن يجتهد في تحصيل العلم الشرعي بما يجعله أهلا لارتدائها بحق وصدق، وموضع تقدير واحترام ممن يطلبون علمه ويسعون إلى فكره الإسلامي الصحيح وأن يحافظ على تاريخها الوسطي، فلا يغبر بياضها ونصاعتها بالانتماء إلى تلك الجماعات التي تتبنى مناهج متشددة أو متطرفة أو لا تؤمن بالمنهج الأزهري الوسطي وأن يكون قدوة صالحة في حركته بين الناس.
كما طالب الوزير المجتمع كله في الحفاظ على وسطية هذه العمامة الأزهرية التي كانت عبر تاريخها الطويل الضارب في أعماق التاريخ لأكثر من ألف عام هى رمز السماحة واليسر، والوسطية والاعتدال، داخل مصر وخارجها، وهى محل تقدير كل عقلاء العالم وحكمائه ومحبي السلام فيه.
وأشار إلى أن مهمته أن تظل هذه العمامة الكريمة بيضاء ناصعة شكلا ومضمونا، قلبا وقالبا، وأن يعمل مع الأزهر الشريف ومن خلاله بصفته وزيرا للأوقاف ومسئولا عن الدعوة بالمكتب الفني لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على استعادة مجدها وتاريخها المشرف في خدمة الإسلام والمسلمين، والوطن وقضاياه، والإسهام بقوة في نهضته ورقيه، وبسط لواء السماحة واليسر والوحدة الوطنية الحقيقية الصادقة.
المصدر: أ ش أ