أعلنت مجموعة مسلحة شيعية عراقية اليوم الخميس مسؤوليتها عن إطلاق ست قذائف هاون على مركز حدودي سعودي، وأوضحت أن الهجوم يعد “رسالة تحذير للنظام السعودي للكف عن التدخل في الشؤون العراقية”.
وقال قائد جيش المختار وثيق البطاط إن “الهجوم رسالة تحذيرية إلى السلطات السعودية لإخبارهم بأن مراكزها الحدودية ودورياتها في مرمى نيراننا”.
وهدّد البطاط في تصريح آخر لقناة السومرية العراقية بتنفيذ عمليات مسلحة داخل الأراضي السعودية في حال تكرار “فتاوى التكفير وتأجيج الفتنة الطائفية ووصف الشيعة بالمجوس والخنازير والترويج لقتلهم”.
وكان رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة البصرة -المتاخمة للسعودية- قد أكد أن قوات الأمن العراقية لم تطلق أي قذائف باتجاه السعودية، وأوضح أن السلطات تحرت الأمر مع مسؤولي الحدود الذين أبلغوها أنهم بدؤوا تحقيقا مع جميع القوات المنتشرة هناك.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق الإعلامي لحرس الحدود العميد محمد الغامدي قوله إن ست قذائف هاون سقطت في منطقة غير مأهولة بالقرب من مركز العوجاء الجديد التابع لحرس الحدود بحفر الباطن بالمنطقة الشرقية، وأوضح أن هذا الحادث لم يتسبب في وقوع أي خسائر.
وقال الغامدي إنه تواصل مع حرس الحدود في البلدان المجاورة لاتخاذ التدابير اللازمة لمعرفة مصدر القذائف ومنع تكرارها.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “عكاظ” السعودية أن القذائف أطلقت من الجانب العراقي للحدود، بينما نشر الموقع الإخباري السعودي “سبق” صورا لما قال إنها حفر أحدثتها القذائف في الصحراء.
وللمنطقة الشرقية السعودية حدود مشتركة مع العراق قرب بلدة حفر الباطن طولها نحو ستين كيلومترا، وتقع منطقة الحدود في عمق الصحراء ولا توجد قربها أي بلدات أو قرى. كما أن للمنطقة الشرقية حدودا مع الكويت.
يذكر أن المناطق الحدودية بين العراق والسعودية تخضع لحراسة مشددة منذ سنوات بعدما استخدمتها مجموعات مسلحة كانت تتسلل عبرها. وأقامت السعودية أسيجة وسواتر ترابية على طول حدودها مع العراق لمنع تسلل المسلحين.
المصدر: رويترز