اقتنص فريق جلطة سراي التركي تعادلاً صعباً أمام ضيفه تشيلسي الإنجليزي بهدف لكل منهما في السهرة الكروية الممتعة التي استضافها ملعب “تورك تيليكوم” – مساء الأربعاء – في جولة الذهاب بدور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
التعادل جعل كل الاحتمالات واردة في لقاء الإياب في ستامفورد بريدج يوم 18 مارس المقبل في ظل الروح العالية التي أدى بها لاعبو جلطة سراي.
تشيلسي تقدم بهدف مبكر في الدقيقة التاسعة للنجم الأسباني فيرناندو توريس الذي رد بطريقته على انتقادات مدربه مورينيو بضعف مستوى مهاجمي تشيلسي ولكن جلطة سراي أدرك التعادل بصعوبة في الدقيقة 65 عن طريق مدافعه تشيدجو بعد مباراة تكتيكية مثيرة بين مورينيو ومانشيني من خارج الخطوط.
على عكس المتوقع ، تخلى البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي عن حذره الدفاعي المعروف عنه خاصة في مبارياته خارج الديار ولعب على الثغرة الدفاعية الأبرز في تشكيلة جلطة سراي خلف المدافع الإيفواري إيمانويل إيبوي من الجبهة اليمنى عن طريق الثلاثي ويليان وشولره وازابيلكويتا.
ونال مورينيو ما أراده سريعاً بهدف مبكر في الدقيقة التاسعة عن طريق النجم العائد للتهديف بعد غياب فيرناندو توريس بفضل الثغرة التي اخترقها مورينيو ببراعة حيث أهدى شولره تمريرة رائعة للظهير المنطلق ازابيلكويتا الذي مرر لتوريس ليودعها بسهولة في المرمى.
صدمة الهدف المبكر سيطرت على لاعبي جلطة سراي ولكن جماهيرهم المتحمسة كان لها مفعول السحر في إعادة التوازن لهم داخل المستطيل الأخير وحاول فرض السيطرة عن طريق لاعبي الوسط وخاصة شنايدر الذي بذل مجهوداً كبيراً بتحركاته المؤثرة ومحاولاته للتسديد بعيد المدى.
دروجبا مهاجم جلطة سراي اختفى لفترات طويلة تحت رقابة لصيقة من جانب جاري كاهيل ، ويبدو مورينيو كأنه يحفظ جميع تحركات لاعبه السابق وأوصى بها مدافعو تشيلسي لإيقاف خطورته لدرجة أن “الفيل” الإيفواري اضطر للخروج كثيراً من منطقة الجزاء للحصول على الكرة.
مانشيني مدرب جلطة سراي لم يقف مكتوف الأيدي وأوقف خطورة هجوم البلوز بإعادة التوازن لدفاعات فريقه باللعب بليبرو في بعض فترات اللقاء والدفع بإيبوي في وسط الملعب بشكل أكبر وتغطية الجبهة اليمنى بالمدافع الكاميروني تشيدجو.
بعد مرور نصف ساعة ، اختار مانشيني التدخل المبكر بتغيير لتنشيط وسط الملعب بإشراك ياكتا كورتولوس على حساب إزيت هاجروفتش ليعيد الحيوية إلى منطقة الوسط.
هجمات الفريق التركي أصبحت أكثر خطورة مع هدف ملغي من جانب يلمظ بعد إلقاء كرتين داخل الملعب ثم هجمة آخرى للاعب يلمظ كادت أن تتعادل لأصحاب الأرض قبل نهاية الشوط الأول بدقائق.
تغيير جديد قام به مانشيني مع بداية الشوط الثاني بإشراك سميح كايا على حساب هاكان بلطا ، وبدأ فاصل من الالتحامات البدنية وسط إلتزام تكتيكي رائع للاعبي تشيلسي.
الأداء الهجومي لأصحاب الأرض كان أفضل بكثير في الشوط الثاني وأهدر شنايدر فرصة قريبة للغاية بعد تبادل رائع للكرة مع دروجبا ، وجاء التعادل لجلطة سراي في الدقيقة 65 عن طريق المدافع تشيدجو من خطأ ساذج من دفاعات تشيلسي التي انشغلت برقابة دروجبا في ضربة ركنية أرسلها شنايدر ليسجل المدافع الكاميروني بدون رقابة في مرمى تشيك.
أخيراً تذكر مورينيو أن المباراة مازالت مستمرة وعليه إجراء تغييرات للحاق باللقاء وتنشيط هجومه بدلاً من اللجوء للدفاع البحت وأشرك اوبي ميكيل على حساب شولره لمنح المزيد من الحرية لهازارد في وسط الملعب مع نزول إيتو على حساب توريس المجهد.
تمريرات متبادلة وسيطرة تامة فرضها تشيلسي على المباراة بعد هدف جلطة سراي خوفاً من الهزيمة ، وفاجأ مانشيني الجميع بسحب دروجبا بعد مرور 79 دقيقة وإشراك المهاجم أوموت بولوت.
التغييرات لم تأث ثمارها على المستوى الهجومي لتشيلسي رغم مشاركة إيتو والدفع بأوسكار قبل النهاية بلحظات إلا أن الفريقان فضلا الخروج بالتعادل الذي يؤجل الحسم لموقعة “ستامفورد بريدج”.
المصدر: وكالات