من المقرر ان يطلق يوم غد الجمعة في الهند فيلم مثير للجدل يتناول عملية اغتيال رئيسة الحكومة السابقة انديرا غاندي بأيدي حرسها الخاص في اكتوبر 1984.
فقد كتب حزب المؤتمر الهندي، الذي كانت تزعمه انديرا غاندي، الى رئيس الحكومة نارندرا مودي مطالبا اياه بمنع عرض الفيلم الناطق بالبنجابية وعنوانه Kaum De Heere اي “الماس المجتمع” لأنه يمجد قاتليها.
كما حذرت الوكالات الاستخبارية الهندية الحكومة من احتمال وقوع اعمال عنف اذا جرى إطلاق الفيلم.
وكانت انديرا غاندي قد اغتيلت رميا بالرصاص من قبل اثنين من حرسها السيخ عقابا لها على قرارها اقتحام المعبد الذهبي في امريتسار المقدس لدى السيخ.
ويقول السيخ إن الآلاف منهم قتلوا عندما اقتحمت قوات الجيش الهندي المعبد لتطهيره من المتشددين الذين كانوا يتحصنون فيه.
وتسبب اغتيال انديرا غاندي في انطلاق موجة من العنف الطائفي استهدفت السيخ تحديدا راح ضحيتها اكثر من 3 آلاف سيخي.
ويروي الفيلم قصة ساتوانت سينغ وبيانت سينغ، الحارسان اللذان اغتالا انديرا غاندي. وقد قتل ساتوانت سينج من قبل الشرطة بعد فترة قصيرة من عملية الاغتيال فيما اعدم زميله شنقا في وقت لاحق.
ولكن منظمة حزب المؤتمر في البنجاب هددت بالاحتجاج اذا تقرر اطلاق الفيلم في موعده.
وقال رئيس تنظيم الشباب في الحزب فيكرامجيت سينج تشودري في رسالته التي بعث بها لرئيس الحكومة مودي “هذا الفيلم يصور القتلة كابطال.”
ولكن منتج الفيلم رافيندر سينج نفى ذلك وقال “تتبعت القضية والتحقيق في عملية الاغتيال وقضيت وقتا طويلا مع اسرتي ساتوانت وبيانت قبل تصوير الفيلم.”
واضاف لبي بي سي “انتجت افلام عن عمليات الاغتيال السياسي في كل انحاء العالم، فلماذا لا نستطيع انتاج فيلم حول اغتيال انديرا غاندي؟”