جدران تمتد لآلاف من الكيلومترات في العديد من دول العالم لردع المهاجرين ومنعهم من المرور عبر أراضيها.
الإصرار على وقف الهجرة غير الشرعية يدفع سلطات دول عدة الى بناء مزيد من الجدران في العالم، على غرار الجدار الذي يريد بناءه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ولدى سقوط جدار برلين قبل ربع قرن، كان عدد الجدران التي تحمي الحدود ستة عشر، وفي 2016 أحصت الباحثة اليزابيت فاليه من جامعة كيبيك66 جدارا بنيت لردع المهاجرين ولأسباب أمنية أيضا.
وفي الفترة من 2006 الى 2010، بنت الولايات المتحدة جدارا يفوق طوله ألف كيلومتر على طول الحدود مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية والاتجارة بالمخدرات، وزودت هذا الجدار الذي سمته “الجدار الحدودي” بأضواء كاشفة وكاميرات مراقبة.
وفيما كانت اوروبا تشهد في 2015 تدفق أكثر من مليون شخص هربا من الحروب والبؤس، تزايدت تدابير التصدي للمهاجرين سواء في دول البلقان التي يتعين عليهم اجتيازها، أو في البلدان التي يرغبون في الاستقرار فيها.
في المجر، أحد ابرز بلدان العبور أقامت حكومة فيكتور اوربان المحافظة في اسبتمبر 2015، جدارا شائكا يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار على حدودها مع صربيا التي يبلغ طولها 175 كلم، ثم في اكتوبر التالي على الحدود الكرواتية.
وفي هذه الاثناء، اقامت سلوفينيا أسلاكا شائكة على حوالي 150 كلم من حدودها مع كرواتيا التي تبلغ بالإجمال 670 كلم.
وبدأت النمسا في ديسمبر 2015 بناء جدار يبلغ طوله 3،7 كلم لمنع مرور المهاجرين غير الشرعيين عبر حدودها مع سلوفينيا. وأنجز بناء هذا الجدار في يناير 2016.
وأقدمت مقدونيا أيضا على بناء جدار شائك على حدودها مع اليونان، قرب جيفجيليا (جنوب شرق).
وبلغاريا التي أقامت جدارا يبلغ طوله 30 كلم على الحدود التركية، بدأت تمديده العام الماضي.
وقد اقامت اليونان في 2012 جدارا معدنيا عاليا يناهز طوله 10،3 كلم على مجرى نهر ايفروس، على الحدود التركية، الذي كان احد ابرز نقاط العبور التي يختارها المهاجرون.
وانجزت فرنسا في ديسمبر 2016 بناء جدار “مكافحة التسلل” في كاليه (شمال) على طول محور الطرق المؤدي الى المرفأ، لمنع المهاجرين من ركوب شاحنات بطريقة سرية للوصول الى بريطانيا.
ويمتد هذا الجدار الذي يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار وطوله كيلومترا واحدا، على الأسوار المثبتة على الطريق الدائري. وقد بدأت الأعمال التي مولتها لندن (2،7 مليون يورو) في سبتمبر، قبل إزالة مخيم كبير للمهاجرين كان يعيش فيه ألاف الأشخاص.
واحيط جيبا سبتة ومليلية الاسبانيان على الساحل المغربي، بجدران شائكة يصعب اجتيازها، وهما بوابتا العبور البريتان الوحيدتان اللتان يعبرهما المهاجرون السريون من افريقيا السوداء وبلدان المغرب العربي، للوصول الى اوروبا، ولقي عدد كبير من الراغبين في الهجرة حتفهم لدى محاولتهم اجتيازهما.
وانجزت اسرائيل في 2014 جدارا يبلغ طوله 242 كلم على امتداد حدودها مع مصر، التي تعد معبرا يسلكه عدد كبير من المهاجرين السريين الأفارقة والمهربين، وفي الشهر الماضي، زيد ارتفاع الجدار من خمسة الى ثمانية امتار على مقطع يمتد 17 كلم.
و بين 1993 و2013، بنت الهند جدارا-حدودا يناهز طوله أربعة آلاف كيلومتر كلم حول بنجلادش، لمكافحة الهجرة السرية وعمليات تسلل المجموعات المسلحة والتهريب.
المصدر: وكالات