قالت المرصد السوري لحقوق الإنسان وحركة حزم المعارضة إن جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا هاجمت الحركة قرب حلب اليوم الخميس في تهديد لواحد من الجيوب القليلة المتبقية من المعارضة غير المتشددة.
وذكر المرصد أن جبهة النصرة استولت على مواقع من حركة حزم غربي حلب. وقالت النصرة إنها اضطرت للتحرك بعد أن احتجزت حزم اثنين من مقاتليها واستولت على أسلحة ومكاتب.
وحزم هي واحدة من آخر بقايا المعارضة غير المتشددة للرئيس بشار الأسد في شمال سوريا حيث تسيطر جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية على كثير من الأراضي هناك.
وحصلت حزم على ما تصفه بكميات صغيرة من المساعدات العسكرية من دول أجنبية معارضة للأسد. وشملت هذه المساعدات صواريخ مضادة للدبابات أمريكية الصنع.
لكن الحركة خسرت أراضي في مواجهة جهاديين مسلحين وممولين بشكل أفضل. وطردت النصرة حركة حزم من محافظة أدلب القريبة في أكتوبر تشرين الأول.
وفي الوقت الذي ركزت فيه الضربات الجوية التي تقودها واشنطن على دحر تنظيم الدولة الإسلامية في شرق وشمال سوريا فقد عززت جبهة النصرة نفوذها في شمال غرب البلاد.
وقال مسؤول من حزم “يريدون أن يقضوا على الجيش السوري الحر”.
ويشير مصطلح الجيش السوري الحر إلى مجموعة من جماعات المعارضة المسلحة التي يدعمها الغرب ولا يوجد بينها تنسيق مركزي يذكر.
وقال المسؤول الذي ذكر أنه يتحدث من شمال سوريا “وقع عدد من المواجهات من قبل لكن هذا هو أكبرها”. وتحشد جبهة النصرة تعزيزات الأمر الذي يعني أنه سيتعين على حزم أن تسحب مقاتلين من الصفوف الأمامية مع قوات الحكومة.
وقالت جبهة النصرة في بيان إنها حاولت تفادي التصعيد مع حزم لكن الحركة احتجزت اثنين من مقاتليها في الآونة الأخيرة.
وجاء في البيان “إن الجبهة ستسلك الطريق الأخير لفك أسر جنودها.”
وعرقلت هيمنة الجهاديين على المعارضة المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر منذ قرابة أربعة أعوام وقتل خلاله نحو 200 ألف شخص وأحبطت مساعي الولايات المتحدة لتدريب مقاتلين وتزويدهم بالسلاح لاحتواء الدولة الإسلامية.
ويقتصر معظم نفوذ الجماعات غير المتشددة المتبقية على جيوب صغيرة حول حلب والمناطق الجنوبية الغربية قرب الأردن.
وفي تلك الأثناء يشن الجيش السوري حملة من جانبه ضد الدولة الإسلامية وحقق مكاسب في اليومين الأخيرين قرب قاعدة جوية في محافظة دير الزور الشرقية حسبما أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن.
وطردت قوات كردية آخر مقاتلي الدولة الإسلامية من بلدة كوباني -المعروفة أيضا باسم عين العرب- قرب الحدود التركية في وقت سابق هذا الأسبوع وقال عبد الرحمن إن ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية تقدمت إلى خمس قرى مجاورة في الأيام الثلاثة الماضية.
المصدر: رويترز