تحت عنوان “بنيامين نتنياهو يكشف حدود القوة الأمريكية بتحدي جو بايدن”، قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية فى تحليل كتبه جوناثان فريدلاند إن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستجابة للمطالب الأمريكية بشأن إدخال المزيد من المساعدات الغذائية لغزة أمر لا يمكن الدفاع عنه أخلاقياً، ويضر بالرئيس ويفتح الباب أمام دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية 2024.
ويقول الكاتب إن الصور من غزة تصبح مروعة أكثر مع مرور كل يوم، “فبعد أشهر من رؤية المدنيين يحزنون على أحبائهم الذين استشهدوا بسبب القصف، نرى الآن أطفالاً جوعى يائسين، وضحايا لما اتحدت وكالات الإغاثة والخبراء في تسميته بمجاعة وشيكة “من صنع الإنسان”.
إن الأمر الأكثر أهمية في هذه الصور هو تصويرها للرعب المستمر الذي يتعرض له سكان غزة ,ولكنها تكشف أيضًا عن شيء يمكن أن يكون له آثار دائمة على الإسرائيليين والفلسطينيين، وعلى الأمريكيين، وعلى العالم أجمع, إن ما تظهره تلك الصور وتعلنه بوضوح، هو ضعف رئيس الولايات المتحدة.”
وأوضح الكاتب أن جو بايدن وكبار مساعديه ظلوا يحثون إسرائيل على زيادة تدفق المساعدات الغذائية إلى غزة منذ أشهر، بعبارات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى, هذا الأسبوع، استشهد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالنتائج التي توصلت إليها وكالة مدعومة من الأمم المتحدة بأن خطر الجوع يواجه الآن “100% من سكان غزة”، مضيفًا أن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها الهيئة مثل هذا التحذير,و في وقت سابق من هذا الشهر، قالت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، لإسرائيل إنها بحاجة إلى القيام بكل ما يلزم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة: “لا توجد أعذار”. إدارة بايدن تطالب إسرائيل بالتحرك.”
وقبل أسبوع، بدا أن الأمر كان له تأثير, وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عما وصف بأنه “محور دراماتيكي”، ووعد بأنه “سيغمر” غزة بالإمدادات الغذائية, ولكن هناك علامات قليلة تدل إن ذلك يحدث, وقد تم فتح معبر إضافي، يسمى البوابة 96، مما يسمح لعدد قليل من الشاحنات بالدخول، ولكن لا شيء على النطاق المطلوب لتجنب الكارثة ــ أو التخفيف من الكارثة التي بدأت تتكشف بالفعل, وعلى الرغم من كل الحديث عن المحور، لا تزال هناك “سلسلة من العوائق والحواجز والقيود على الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية الأساسية”، حسبما قال ديفيد ميليباند من لجنة الإنقاذ الدولية هذا الأسبوع, وأشار إلى أن الحظر الذي تفرضه إسرائيل على المواد “ذات الاستخدام المزدوج”، تلك الأشياء التي يمكن استخدامها كأسلحة إذا وقعت في أيدي حماس، يعني أنه حتى إدراج مقص بسيط في العيادة يمكن أن يؤدي إلى إعادة شاحنات مليئة بالمساعدات.
المصدر: وكالات