ما تزال ردود الفعل تتوالى لاستنكار حادث الروضة الإرهابي في شمال سيناء، وسط تواصل زيارات بعض المسئولين والقيادات لمصابي الحادث في المستشفيات التي يتلقون العلاج بها، والتي بدأها اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أمس بزيارة المصابين في مستشفيات بئر العبد والإسماعيلية العام، والإسماعيلية الجامعي، ومعهد ناصر ودار الشفاء، وذلك للاطمئنان على صحة المصابين، وكان في استقباله عدد من المشايخ وأبناء القبائل وأهالي الضحايا الذين أكدوا على حرص الدولة المصرية للقضاء على آفة الإرهاب.
وأكد محافظ شمال سيناء استمرار الجهود على المستويات كافة من أجل تخفيف آثار الحادث الإرهابي عن أسر الضحايا..مشيرا إلى أن حادث مسجد الروضة الإرهابي مؤلم..حيث استهدفت العناصر الإرهابية المصلين أثناء صلاة الجمعة، وأنه أظهر معدن أبناء سيناء الأصيل.. ففور وقوع الحادث قام الآلاف من أبناء المحافظة بالذهاب إلى المستشفيات للتبرع بدمائهم لصالح المصابين، وتم تقديم الرعاية الطبية لهم فى المستشفيات داخل المحافظة وخارجها.
كما أكد على تفاعل العديد من المؤسسات الاجتماعية ورجال الأعمال الذين أعلنوا تكفلهم بإصلاح أي تلفيات وإعادة تأهيل مباني القرية والمسجد وتوفير فرص عمل ومشروعات مناسبة لأهالي الشهداء خاصة الأسر التي فقدت عوائلها في هذا الحادث.
من جانبه، قدم الشيخ سليم محمد، أحد مشايخ سيناء الشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة ووزير الصحة وجميع المسئولين في الدولة الذين وقفوا معهم في محنتهم..مطالبا بدعم مستشفى بئر العبد الجديد بالأطباء في مختلف التخصصات.
وكان المشهد رائعا في مستشفيي الإسماعيلية العام والجامعي..حيث تجمع العديد من أهالي سيناء والإسماعيلية وأسر الشهداء والمصابين..علاوة على توافد العديد من المسئولين للشد على أيديهم وتأكيد الإصرار على دحر الإرهاب..حيث يقول الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس الذي قطع المسافات بالرغم من كبر سنه وعدم مقدرته على السير أنه جاء بالنيابة عن كل شعب مصر لأن الفاجعة عمت الوطن بأكمله، وأن هؤلاء الجناة المجرمون لا عقيدة ولا دين لهم.
واستنكر أبناء الكنيسة بالإسماعيلية الحادث..مؤكدين أن الإرهاب لا يفرق بين مصري وآخر ولا يقره دين.
من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إنه جاء للوقوف إلى جانب أهالي شمال سيناء، وإن هذه هي نهاية النهاية للجماعات الإرهابية، فكشفت هذه الجماعات نفسها بعد أن كانت تتاجر بالدين، ولا يستطيع أحد أن يدافع عنها ولا أن يقول أن القضية تتصل بالدين على الإطلاق لأن الدين لا يجيز فقط قتل الناس في دور العبادة، وإنما لا يجيز أيضا قتل الكفار أصلا ولا يجوز قتل إنسان على معتقده ..إنما هي جماعات عميلة خائنة ومأجورة.
وأكد ضرورة أن يؤدي كل منا واجبه ودوره في مواجهة الإرهاب، وأن تكون هذه رسالته الأولى، فكلنا على قدر المسئولية.
وكان قد أدى الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف – برفقة اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية – صلاة الغائب على أرواح شهداء الحادث الإرهابي بقرية الروضة بشمال سيناء بمسجد أبو عطوان بمركز الحسينية، وقاما وبرفقتهما الشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بزيارة إمام وخطيب مسجد الروضة محمد عبد الفتاح زريق الذي أنقذه القدر من الموت في العملية الإرهابية للاطمئنان على صحته.
وأكد وزير الأوقاف أن تلك العمليات الإرهابية لن تنال من عزيمتنا بل تزيدنا إصرارا وعزيمة وإقبالا على المساجد، قائلا” إن تواجد المصلين في المساجد يؤكد رفضنا الواضح للعمليات الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن واستقراره”.
وزار عدد من المسئولين، المصابين ومنهم: الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، وسليمان وهدن وكيل مجلس النواب، والدكتور أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف، واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، والدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، وعدد من المسئولين..علاوة على زيارة وفود شعبية وممثلين عن مختلف الوزارات والهيئات والأهالي ممن استنكروا هذا الحادث الإرهابي..متمنين للمصابين سرعة الشفاء العاجل.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)