عقد اليوم بالقاهرة، الاجتماع التحضيري بين الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامى، واتحاد المغرب العربي، ومجلس التعاون الخليجي، في الأمانة العامة للجامعة، بحضور الأمين العام الدكتور نبيل العربى، لتحضير، ومناقشة الموضوعات التي سيتم تناولها، خلال اجتماع الأمناء العامين للمنظمات الأربع، المقرر عقده، على هامش القمة العربية، التى ستعقد بمصر فى التاسع والعشرين من مارس المقبل.
وفي كلمته التى افتتح بها أعمال الاجتماع ، أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية،أن من أهم أولويات هذا المؤتمر، التعاون المشترك بين المنظمات الأربع لمواجهة ظاهرة الإرهاب، والتصدي لها بكل جوانبها، وكذلك بحث عدد من القضايا، ذات الطابع المشترك.
وقد ترأس الاجتماع، السفير فاضل جواد، الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة ،الذي صرح للصحفيين بأن أهم القضايا، التي يتم التركيز عليها، بين المنظمات الأربع، تتمثل فى التحرك على الساحة الدولية، بشأن دعم القضية الفلسطينية، إلى جانب تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله، خاصة ما يتعلق بمكافحة تنظيمي “داعش”، و”النصرة”، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق في مجال الشؤون الإنسانية، وتقديم المساعدات إلى اللاجئين والنازحين والمشردين، جراء النزاعات المسلحة في المنطقة.
وأشار إلى أن فكرة الاجتماع التنسيقي بين هذه المنظمات الأربع، جاءت باقتراح من الأمين العام للجامعة العربية، حيث عقد أول اجتماع تنسيقي، على هامش القمة العربية السابقة، في الكويت ، شهر مارس 2014 ، بهدف بحث التنسيق، والتعاون بين هذه المنظمات في المحافل الدولية، ومناصرة القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية.
وردًا على سؤال، بشأن الدراسة التي أعدها الأمين العام للجامعة العربية، حول صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، والمتطرفة في المنطقة، قال جواد ” إنه تم الانتهاء من إعداد الدراسة، من قبل الخبراء المعنيين بها، وتم عرضها على اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير ، وستقدم الدراسة، والتوصيات الخاصة بها، إلى القمة العربية المقبلة في مصر، لاعتمادها”.
وحول المقترحات الواردة في الدراسة، بشأن تشكيل قوة تدخل عربية سريعة لمكافحة لمكافحة الإرهاب ، قال السفير جواد ” إن الدراسة تضمنت عددًا من المقترحات، والإجراءات العملية، لمكافحة الإرهاب ، وتمت الإشارة إلى إمكان أن تتفق الدول العربية فيما بينها لتشكيل مثل هذه القوة، ومازال هذا مقترحًا، في إطار إعادة النظر، في تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك “، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة ليست مقبولة من جميع الأطراف العربية، بل هي فكرة طرحت في الدراسة الخاصة بمكافحة الإرهاب، على أنه يمكن الاستعانة بالمساعدات العسكرية، بغرض مكافحة الإرهاب ، والتصدي للجماعات الإرهابية.
وأضاف أن هناك العديد من الإجراءات لمكافحة ظاهرة الإرهاب، منها الجوانب السياسية، والقانونية، والاقتصادية، ومواجهة التطرف في الخطاب الديني، والتكفيري.
ولفت إلى أن هناك اجتماعات عقدت في الأزهر، ومكتبة الإسكندرية، في إطار وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب، كاشفًا عن أن منظمة التعاون الإسلامي تعمل الآن للتحضير لمؤتمر في مكة المكرمة في المستقبل القريب، وهي جهود تصب في مكافحة الإرهاب.
شارك في الاجتماع، الأمين العام المساعد للشئون السياسية، بمنظمة التعاون الإسلامي، السفير عبد الله عالم، ومن مجلس التعاون الخليجي، مدير إدارة المنظمات الدولية، السفير ماجد السويدي، ومن اتحاد المغرب العربي، مدير الشؤون الإسلامية والإعلام، السفير طارق لطيف، إلى جانب الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون السياسية، السفير فاضل جواد، الذي افتتح أعمال الاجتماع.
المصدر : وكالات