قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، إن «المشاركة في الاستفتاء، تعبر عن الحياة التي عاشتها مصر كطبيعتها قبل الميلاد وبعد الميلاد، دون وجود أي جسم غريب فيها».
وأضاف في تصريحات صحفية، أمس، على هامش استقباله وفودا رسمية وشعبية وحزبية بمقر الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، لتهنئته بعيد الغطاس، أن «الحديث عن مرشح رئاسة الجمهورية، هو أمر سابق لأوانه»، وقال «هما فتحوا باب الترشيح لما يتفتح ابقوا كلموني»، وذلك في رده على سؤال حول ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة.
وحول مقاله «نعم تزيد النعم» الذى تناوله البعض في إطار أنه يدعو للتصويت بـ«نعم» على الدستور، وهو ما يخلق دورا سياسيا للكنيسة بحسب سؤال صحفي، قال تواضروس «فيه مثل عربي نصه: قول نعم يزيد النعم، يعنى كلمة حاضر، والدستور تمت مناقشته في لجنة مثلت فيها الكنيسة، والدستور شاركنا فيه وهو ليس عملا سياسيا» .
وقال تواضروس: «كتبت مقالي بصفتي مواطنا مصريا، وأكتب لكم أيها الأحباء كمواطن مصري، وأنا مواطن مصري قبل أن أكون رأس الكنيسة المصرية، وهل رعايا الكنيسة ليس لديهم عقل، قد يقال إن الكنيسة تريد منهم أن يقولوا كذا على الدستور، أو مبيفكروش».
وواصل تواضروس، أن «الفوضى في الشارع هي نهاية أمور، والخطوات التي نسير فيها بحسب خارطة الطريق هي خطوات طيبة، وكل خطوة تؤدى لنجاح، وواثق ان مستقبل مصر جيد، ومشرق ومنير، وان مصر ستحصل على مكانة طيبة بفضل ابنائها، وسواعدها، وشبابها وقلوبهم وإرادتهم التي صنعت معجزات».
وعن فكرة أن يقود هو مبادرة للمصالحة مع القوى السياسية، قال انه مجرد رجل دين «وحدودي وحدود عملي في الدين فقط، ولا أفهم في السياسة»، مضيفًا أن «لائحة الكنيسة الأن تسمح بوجود شباب ضمن الآباء».
المصدر: وكالات