تتواصل، اليوم الثلاثاء، في تركيا المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني لبحث سبل التوصل إلى توافق سياسي.
وأعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو أمس الاثنين، أن أكثر ما تطمح إليه بلاده في محادثات تجريها مع روسيا في تركيا هذا الأسبوع هو الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
وقال في تصريحات للتلفزيون لدى سؤاله عن النطاق المتوقع لأحدث جولة من مفاوضات السلام والتي من المزمع أن تبدأ اليوم “الحد الأدنى سيكون المسألة الإنسانية، أما الحد الأقصى فهو التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار”.
هذا وقد أفاد تقارير إخبارية بوصول الوفد الأوكراني للمفاوضات مع روسيا إلى إسطنبول.
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أبدى تشاؤما إلى حد بعيد من احتمال أن تتوصل الجولة الجديدة من المفاوضات التي يرتقب أن تعقد في تركيا أي اختراقات. وقال للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف الاثنين، “لا نستطيع التحدث عن تقدم في المحادثات، على الرغم من أن عقدها وجها لوجه مهم جدا بالطبع”.
كما أشار إلى أن فكرة عقد اجتماع محتمل بين الرئيسين الروسي والأوكراني مستبعدة في الوقت الحالي.
وكانت جلسات طويلة امتدت لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا.
إلا أن أيا من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني.
ففيما تتمسك موسكو بـ”حياد” الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل.
المصدر: وكالات