أفادت أنباء بأن مقاتلي تنظيم داعش يتقدمون صوب منطقة ” تدمر” تسيطر عليها الحكومة السورية قرب واحد من المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي في سوريا في إطار هجوم كبير بالمحافظات الوسطى يشنه التنظيم الذي دمر آثارا في العراق.
وذكر مقاتلون من التنظيم أن التنظيم يقصف قاعدة جوية قرب تدمر وهي واحة في الصحراء شمال شرقي دمشق.
وقال المرصد السوري إن المتشددين اتخذوا مواقع خارج المدينة التي تصنفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ضمن مواقع التراث العالمي بعد أن سيطروا على السخنة على بعد 75 كيلومترا إلى الشمال الشرقي منها الأربعاء.
وقال مصدر عسكري أن القتال استمر في السخنة لليوم الثاني يوم الخميس وأن الجنود لا يزالون في مواقعهم.
واضطر الجيش السوري والميليشيا اللبنانية المتحالفة معه للتراجع في المناطق الشمالية الغربية والمناطق الجنوبية في الآونة الأخيرة لكنه تمكن هذا الأسبوع من طرد المتشددين من الجبال قرب الحدود السورية اللبنانية شمالي دمشق في تقدم ملحوظ.
وقال المرصد السوري إن الجانبين منيا بخسائر فادحة في معارك قرب السخنة يوم الأربعاء وقتل ما لا يقل عن 70 جنديا و40 من مقاتلي تنظيم داعش.
وستكون هذه أول مدينة يسيطر عليها التنظيم بعد معارك مباشرة مع القوات الحكومية. وكان التنظيم انتزع السيطرة على مناطق في الشمال والشرق من جماعات متشددة أخرى.
وكثف التنظيم في الآونة الأخيرة هجماته على القوات الحكومية وعلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو معارضة إلى الغرب من معاقله في محافظتي دير الزور والرقة حيث يواجه مقاتلوه ضربات جوية ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وكانت تدمر ساحة قتال في الصراع السوري الدائر منذ أربعة أعوام وقال الموقع الالكتروني لمنظمة اليونسكو إن المنظمة أدرجتها على لائحة التراث العالمي المعرضة للخطر في 2013. وتضم أطلال مدينة كانت يوما من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم.
ودمر التنظيم بشكل منهجي آثارا في أراض عراقية سيطر عليها العام الماضي.
وقال المصدر العسكري السوري إن القوات السورية كبدت مقاتلي التنظيم الذين يستهدفون السخنة خسائر فادحة.
وأضاف أن الجيش لم يؤكد بعد خسائر لحقت بدباباته.
وقالت وسائل إعلام سورية رسمية إن الجيش السوري ينفذ ضربات جوية ضد مقاتلي التنظيم وأضاف أن قافلة تتبع التنظيم دمرت شرقي السخنة.
ومنذ مارس، خسر الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على مناطق واسعة من محافظة إدلب بشمال غرب البلاد بالإضافة لمعبر حدودي مع الأردن.
المصدر: رويترز