قالت السلطات التونسية إنها ستنشر الجيش في المدن الكبرى واعتقلت تسعة أشخاص اليوم الخميس بعد مقتل 20 سائحا أجنبيا بالرصاص اثناء هجوم على متحف في تونس العاصمة أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه ووصفه بأنه “أول الغيث”.
وكان زوار يابانيون وإيطاليون وإسبان وبريطانيون بالإضافة لثلاثة تونسيين بين قتلى الهجوم الذي وقع بمنطقة مقر البرلمان التي تخضع لحراسة مشددة.
ولم يؤكد مسؤولون صحة إعلان التنظيم للمسؤولية لكنهم قالوا إنهم تعرفوا على المسلحين اللذين قتلتهما قوات الأمن بالرصاص بعد أن فتحا النار على حافلتين سياحيتين عند متحف باردو بجوار البرلمان أمس.
وقال رفيق الشلي كاتب الدولة للداخلية في تصريحات لقناة الحوار التلفزيونية التونسية إن الاثنين سافرا الى ليبيا في سبتمبر حيث تلقيا تدريبات بعدما جندا عبر خلايا استقطاب في المساجد.
وأشاد تنظيم داعش الذي أعلن الخلافة في مناطق واسعة من العراق وسوريا وينشط في ليبيا بالمهاجمين في تسجيل صوتي باللغة العربية ووصفهما بأنهما “فارسان من فرسان دولة الخلافة … مدججين بأسلحتهم الرشاشة والقنابل اليدوية.”
وجاء في التسجيل الصوتي للتنظيم “نقول للمرتدين القابعين علي صدر تونس المسلمة ابشروا بما يسوؤكم أيها الانجاس فإن ما رأيتموه اليوم أول الغيث باذن الله.”
وكشف عن هوية اثنين من المتشددين قتلتهما قوات الأمن بالرصاص في الهجوم وهما التونسيان حاتم الخشناوي وياسين العبيدي. وذكرت صحيفتان محليتان أن العبيدي أمضى وقتا في العراق وليبيا.
وقال رئيس الوزراء حبيب الصيد إن العبيدي كان تحت المراقبة لكن ليس لأي سبب خاص.
وقالت السلطات إنها ألقت القبض على أربعة أشخاص لهم صلات مباشرة بالهجوم وخمسة لهم صلات غير مباشرة به.
وقال مصدر أمني اليوم إن جنودا تونسيين اعتقلوا اثنين من أفراد أسرة أحد المسلحين الإسلاميين.
وأضاف المصدر “تم اعتقال والد وأخت الإرهابي حاتم الخشناوي في بيته بمدينة السبيبة بالقصرين” رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل عن دورهما في الهجوم لكنه قال إن التحقيق جار معهما.
وأفاد بيان صدر عن مكتب الرئيس التونسي أنه سيتم نشر الجيش في الشوارع في اطار تعزيز الأمن بعد الهجوم. وقال البيان إنه في أعقاب اجتماع الرئيس بالقوات المسلحة فقد قرر “القيام بإجراء تأمين المدن.. حماية المدن الكبرى بالجيش”.
وذكرت وزارة الصحة اليوم أن عدد السياح الأجانب الذين قتلوا في الهجوم ارتفع إلى 20 من 17. وقتل ثلاثة تونسيين أيضا.
وقالت الولايات المتحدة انها لا يمكنها تأكيد ان تنظيم داعش مسؤول عن الهجوم لكن العملية تتسق مع العنف الذي مارسه التنظيم في السابق.
المصدر: رويترز