ترامب ربما لا يكمل ولايته الرئاسية في البيت الأبيض.. عنوان اختاره الكاتب نيك ألين لمقالته بصحيفة ” تليجراف” البريطانية والتي استكشف فيها الأسباب التي قد تحول دون قضاء دونالد ترامب، الرئيس المنتخب ولايته بالكامل في البيت الأبيض، وفي مقدمتها ولعه الشديد بالعيش في منزله الحالي الكائن بنيويورك والعلاقة الخاصة التي تربطه بهذه البناية.
وفيما يلي نص المقالة:
ربما لا ينجذب دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة لإغراء البيت الأبيض ولا يقضي معظم وقته خلال فترة ولايته الرئاسة في مكتبه الكائن بـ نيويورك والبالغ كلفته 100 مليون دولار.
فخلال حملته الانتخابية، كان ترامب، قطب العقارات والملياردير الأمريكي يعود غالبا في أوقات متأخرة إلى منزله بـ برج ترامب. لكن أجهزة الاستخبارات السرية قد أوصت بالفعل بأن ينتقل ترامب للعيش بصورة كاملة في البيت الأبيض مع عملاء طالما وصفوا مهمة حمايته في نيويورك أنها كابوس أمني.
ويعيش ترامب حاليا هناك مع زوجته ميلانيا وابنه بارون، 10سنوات، في شقة تتألف من ثلاثة طوابق مصممة على طراز لويس الرابع عشر وتطل على حديقة “سنترال بارك”.
ويقضى ترامب حياته في هذا المنزل منذ قرابة ثلاثة عقود، ولطالما تحدث عن مدى عشقه له وعدم قدرته على مفارقته يوما ما. وقال الرئيس الأمريكي المنتخب ذات مرة ” بناء هذا المنزل، بالنظر إلى الأعمدة والمنحوتات، كان أصعب بكثير من تشييد المبنى نفسه”.
لكن وعندما تقابل ترامب مؤخرا مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما في البيت الأبيض، استغرق الأول أيضا بعض الوقت للنظر إلى المبنى، وأبلغه مساعدوه بأنهم أعجبوا كثيرا بالطراز المعماري الكلاسيكي الحديث له، وفقا لما أوردته صحيفة ” نيويورك تايمز” الأمريكية.
وتردد كثيرا في تقارير إعلامية أن ترامب سيرفض قضاء كل وقته في العاصمة الأمريكية بالنظر إلى خوضه السباق الانتخابي كمرشح خارجي لديه خطط لـ ” تجفيف مستنقع واشنطن”.
وربما يقضي دونالد ترامب بعض الأيام في البيت الأبيض، ويعود إلى برج ترامب أو حتى ناديه ” مار-أ-لاجو” في فلوريدا في عطلة نهاية كل أسبوع.
انتقال أسرة الملياردير الأمريكي إلى البيت الأبيض يبدو هو الآخر أمرا بالغ التعقيد بالنظر إلى الحقيقة التي مفادها أن ابنه بارون سيكون متواجدا أثناء العام الدراسي في نيويورك.
وكان الرئيس باراك أوباما قد انتقل إلى البيت الأبيض بعد يوم من مراسم تنصيبه بالرغم من وجود مدرسة أبناءه في شيكاغو .
وقد اتخذت أقصى التدابير الأمنية في برج ترامب منذ فوز المرشح الجمهوري بنتائج الانتخابات الرئاسية على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، حيث بات يتعين على الأشخاص الداخلين إلى المبنى إظهار بطاقات الهوية الخاصة بهم.
المصدر : وكالات