العبقرية النيجيرية المسلمة “سهيلا ابراهيم” البالغة من العمر 19 عاما ، تم تكريمها باستقبال رسمي في في القاعة الخضراء في البيت الأبيض تقديرا على نجاحها و نبوغها العلمى حيث استقبلها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ، والسيدة الأولى ميشيل اوباما ضمن فاعليات احتفال شهر تاريخ الأميركيين الأفارقة Black HistoryMonth.
وسهيلا ابراهيم قد انضمت الى “دورى اللبلاب” عضوا عن جامعة هارفارد حينما كانت في سن 15، و هى الرابطة التى ترعى النشاط الرياضى لفرق افضل ثمان جامعات كبرى فى شمال شرق الولايات المتحدة ، وتدرس حاليا بيولوجيا الأعصاب – وهو فرع من فروع العلم الذي يدرس الدماغ البشرية ، وتم اختيارها ضمن قائمة ” اذكى50 مراهقا في العالم” .
وتتحدث ” سهيلة ” اربع لغات العربية و الانجليزية و الاسبانية و اللاتينية ، وفى مرحلة قبولها الجامعى ، تم قبول اوراقها بنحو 13 جامعة امريكية عليا ، بما في ذلك معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جامعة برينستون، كولومبيا، و لكن وقع اختيارها على جامعة هارفارد ، لتصبح واحدة من أصغر الطلاب الذين التحقوا بالجامعة العريقة على طول تاريخها ، و سوف تتخرج “سهيلة” فى مايو المقبل لتصبح واحدة من اصغر الخريجين سنا ايضا .
و فى كلمة ترحيبية ، قال الرئيس أوباما أن “هناك الكثير من المراهقين في العالم مثل سهيلا، فهى واحدة من اذكى 50 مراهق بالعالم ، وهى سيدة شابة رائعة ، ونحن فخورون جدا بانجزاتها و فى انتظار المزيد منها ، و مثل سهيلا من الشباب هم من يعكس تاريخنا و يلهم مستقبلنا “.
بينما قالت سهيلا إبراهيم التى سبق و نجحت فى تخطي اثنين من الدرجات المدرسية قبل التحاقها بهارفارد فى سن صغيرة ” ان مفتاح النجاح هو معرفة ما تحبان تتعلمه و تعرفه فى سن مبكرة ، و هو ما تحقق معها فى سن الخامسة .. كذلك يجب ان تكون متحمسا لما تفعله، وأنا متحمسة لمعظم ما افعله ، وخاصة في الرياضيات والعلوم”.
و تقول والدتها “شكيرتا إبراهيم Shakirat Ibraheem ” ان ابنتها بدات الطريق نحو الحياة الاكاديمية منذ كانت فى رياض الأطفال حيث كانت تحاول أن تفعل كل شيء بمفردها ‘انها دائما مستقلة، ولم تحصل على المساعدة في اداء الواجبات المنزلية من اى احد “.
شهد تكريم ” سهيلا ” عددا من أعضاء الكونجرس الأمريكي، بما في ذلك نانسي بيلوسي، وأعضاء من كتلة النواب السود بالكونجرس.. و هو الحدث الذى ياتى ضمن احتفالات البيت الابيض بشهر ” تاريخ الامريكان الافارقة ” و هو الاحتفال الذى تشهده البلاد فى شهر فبراير كل عام احتفاءا بما حققه السود الافارقه للمجتمع الامريكي و يتم تكريم النماذج المشرفة منهم تقديرا للدور المركزي الذي لعبه الأمريكيين من أصل أفريقي في كل جانب من جوانب الحياة الأمريكية وخاصة فى مسيرة من أجل الحرية والمساواة، وفرص العمل والعدالة، وقانون الحقوق المدنية، وقانون حقوق التصويت، و المساهمات العميقة للأمريكيين من أصل أفريقي في دعم الثقافة الأميركية.
المصدر : وكالات