قالت مراجعة لبرنامج رحلات الفضاء المأهولة إنه يجب على الولايات المتحدة أن تتخلى عن “نهجها المرن” الخاص برحلات رواد الفضاء فيما وراء الكرة الأرضبة وأن تجعل المريج هدفها النهائي وتفتح الباب للتعاون مع الصين وشركاء آخرين.
وأوصى تقرير أعده المجلس الوطني للأبحاث بناء على طلب إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بنهج ينطلق نحو المريخ لبناء المعرفة التكنولوجية من خلال سلسلة من المهام الأولية المحددة بوضوح.
وأضاف التقرير الذي جاء في 286 صفحة أن كل الخيارات تبدأ من محطة الفضاء الدولية وهي عبارة عن مجمع أبحاث بقيمة 100 مليار دولار على بعد 400 كيلومتر من الأرض.
ويشمل أحد المسارات خطة ناسا الحالية لالتقاط أحد الكويكبات آليا وإعادة توجيهه إلى مدار مرتفع حول القمر وارسال رواد فضاء لدراسته. ويقترح التقرير مواصلة ارسال رحلات إلى أقمار المريخ ثم إلى مدار المريخ ثم إلى سطح الكوكب الأحمر في نهاية المطاف.
وقال جوناثان لونين الرئيس المشارك للجنة التي أعدت التقرير وهو من جامعة كورنيل للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عبر الانترنت إن مسارين آخرين سيكونان أقل استعانة بالتكنولوجيا.
وأوضح التقرير أنه يمكن لناسا مواصلة برنامج محطة الفضاء الدولية الذي يكلف الولايات المتحدة حاليا نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا من خلال تنظيم رحلات إلى القمر واقامة موقع على القمر ثم تنظيم رحلات إلى المريخ.
ويشمل المسار الأخير أكثر الرحلات في الطريق إلى المريخ لكنه يشكل أقل قدر من المخاطر التكنولوجية وخلال هذا المسار يمكن توجيه رواد فضاء إلى مدار فيما وراء القمر ثم إلى كويكب في مداره الأصلي ثم إلى سطح القمر وبعدها إلى أقمار المريخ ثم إلى مدار المريخ ثم إلى المريخ في نهاية الأمر.
وقالت ناسا إنها تساند النتائج التي توصلت إليها اللجنة.
وذكرت ناسا في بيان “هناك توافق في الآراء على أن هدفنا يجب أن يكون توجيه رحلات مأهولة إلى المريخ… تكمل المسارات الموجودة في التقرير النهج الحالي لناسا.”
وأكد التقرير بشكل خاص على أن العلاقات الحالية للولايات المتحدة مع الصين وهي ليست عضوا في الشراكة الخاصة بمحطة الفضاء التي تضم 15 دولة تحتاج إلى إعادة تقييم.
وأضاف “في ضوء التطور السريع في قدرات الصين في مجال الفضاء سيكون من مصلحة الولايات المتحدة إدراجها في الشراكة الدولية المستقبلية.”
المصدر: رويترز