ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات التركية أفرجت اليوم الجمعة عن طالب في المرحلة الثانوية اعتقل لاتهامه بإهانة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لحين محاكمته لكنه لا يزال عرضة للسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات في حالة إدانته.
وألقي القبض على الفتى البالغ من العمر 16 عاما بعد أن قرأ بيانا خلال حفل أقيم الأسبوع الماضي لإحياء ذكرى مقتل جندي تركي بأيدي إسلاميين في عشرينيات القرن الماضي وانتقد فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم وإردوغان شخصيا بسبب مزاعم فساد.
ويحظر قانون العقوبات التركي اهانة رئيس البلاد لكن اعتقال الفتى أثار انتقادات لاذعة من قبل معارضي إردوغان الذين قالوا إنه يتحول شيئا فشيئا إلى حاكم مستبد ولا يقبل المعارضة.
وقالت وكالة دوجان للأنباء وعدة صحف إن محكمة في مدينة قونية التركية قبلت طلب إخلاء سبيل تقدم به محامو الفتى أمس الخميس.
ويتهم إردوغان حليفه السابق رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن بالسعي لتقويض حكمه من خلال تدبير فضيحة فساد كبيرة ظهرت على السطح قبل عام.
وتمثل هذه الفضيحة واحدة من أضخم التحديات التي واجهها إردوغان طوال فترة توليه منصب رئيس الوزراء على مدى 11 عاما حيث أدت إلى استقالة ثلاثة من أعضاء الحكومة فيما واجه انتقادات دولية لأسلوب رده عليها من خلال تشديد الرقابة على شبكة الإنترنت وإجراء حركة تطهير في صفوف أجهزة الشرطة والقضاء والنيابة.
ورحب كمال كيليجدار اوغلو رئيس حزب المعارضة الرئيسي في تركيا بالإفراج عن الفتى وقال “لا يحق حبس فتى يبلغ من العمر 16 عاما ولو لدقيقة. تدارك الخطأ أمر جيد وإن كان متأخرا.”
ولم يتضح متى سيمثل الفتى أمام المحكمة.
المصدر: رويترز
