استحوذت تفجيرات أودت بحياة 93 شخصاً في بغداد الأربعاء على العناوين الرئيسية للصحف العراقية والكثير من الصحف العربية.
ووصفت صحيفة الجمهورية المصرية التفجيرات بأنها “مذبحة جديدة في العراق”.
وطالبت العالم العراقية “بمحاسبة قادة الأمن والسياسة”، قائلة إن “الأيام الدامية تعود الى الواجهة”.
وحثت الصباح العراقية على “ضبط النفس وتشديد الإجراءات الأمنية ونبذ الخلافات”.
وشن عبد الوهاب جبار، رئيس تحرير البينة الجديدة العراقية، هجوما لاذعا على رئيس الوزراء حيدر العبادي، قائلا “اتركها إن لم تكن أهلا لها.. نريد بطلا يحمي شعبه”.
وقال جبار “أما يكفيكم أيها الساسة صراعا على الكراسي ومدن الفقراء تذبح يوميا بسكين الغدر؟ كل الدماء التي تسيل على أديم هذه الأرض برقبة ولي الدم إلى يوم تقوم الساعة والحساب عسير. إلى أصحاب القرار: ترجلوا من صهوة المسؤولية فقد أثبتم فشلكم في حماية أرواح العباد”.
أما العراق اليوم فتقول “عادت التفجيرات لتحصد أرواح العراقيين. الشارع أصبح يعزوها إلى الخلاف السياسي الذي يكتبُ بالدم رسائله، ويوصلها في صندوق بريد العجلات المُفخخة وغيرها من وسائل الموت”. وشدددت الصحيفة على أن “تعمق الخلافات السياسية سبب في تنفيذ الإرهابيين لهجماتهم ضدّ الشعب العراقي”.
وأضافت الصحفية أن “التفجيرات المتكررة التي تستهدف الفقراء في مدينة الصدر، انعكاس لمطالب هؤلاء الفقراء المشروعة، والتي تتمثلُ بإزاحة المفسدين والحزبيين والطارئين على الأمن”.
وفي مقال بعنوان “طائفية مفتوحة”، يقول الكاتب العراقي داود البصري في السياسة الكويتية، “من الواضح أن هناك سباقا كبيرا جدا وحرب مشتعلة لفرض الإرادات…كل الاحتمالات متوقعة في ظل السخط والتبرم الإيراني من الشعارات المناهضة لطهران في الشارع العراقي … العراق في ظل شلل مؤسساته الحكومية باتت احتمالات انفجار الموقف فيه أكثر من حتمية”.
أما القدس العربي الندنية فتؤكد في افتتاحيتها أن هذه ” التفجيرات الدمويّة” ما هي إلا “نقطة في بحر المجازر العراقية”.
وقالت إنها “ترتبط بما حصل في العراق في الأسابيع الأخيرة من استعصاء سياسيّ كبير تحوّلت مدينة الصدر خلاله إلى مركز أساسيّ لثقل المرجعية الشعبية بشكل عرّض المرجعيّات الأخرى الكبرى في العراق إلى حالة من انخفاض الوزن وأضعف قوّتها ووضعها في مأزق سياسيّ حرج”.
وتمضي الصحيفة بالقول إن دخول الجماهيرالعراقية إلى البرلمان مؤخرا “فرض على القوى الحاكمة المتحالفة أن تردّ بسرعة على مستويين: الأول، من خلال التعامل مع مقتدى الصدر نفسه عبر استدعائه السريع إلى إيران، والثاني بإعادة ’البوصلة‘ الطائفية العراقية إلى العمل، باعتبارها صمّام أمان النظام.”
المصدر:وكالات