قال مدير العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة جون جينج امس الخميس إن الأزمة التي تشهدها جمهورية إفريقيا الوسطى تفاقمت خلال الأشهر الماضية بسبب التصريحات التحريضية التي جعلت المجتمعات المسيحية والمسلمة تصطدم مع بعضها البعض.
وحذر جينج من أن حجم الأزمة، التي فجرتها الجماعات المتطرفة المسلحة العام الماضي، قد تزايد بشكل خطير خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتؤثر حاليا على مليون شخص.
وقال جينج إنه لاحظ خلال زيارة له مؤخرا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى تحولا كبيرا في الرأي العام من إلقاء اللوم على الجماعات المسلحة في أعمال العنف إلى تبادل اللوم بين المجتمعات المسلمة والمسيحية.
وأضاف: “نتيجة لممارستهم العنف، يسيطر الخوف على الناس”.
وطالبت الأقليات الدينية والعرقية في العديد من المناطق المجتمع الدولي بالمساعدة في إجلائهم.
وأثنى جينج على جهود ألفي جندي فرنسي و6500 جندي من الاتحاد الأفريقي على الأرض، غير أنه ذكر أن تلك القوات غير قادرة على توفير غطاء أمني على مستوى البلاد ككل حيث يحتاج الناس إلى الشعور بالأمن للبدء في عملية إعادة الإعمار والمصالحة.
ودعا جينج المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة بإرسال قوات والتبرع بأموال حيث لم يتم تلبية سوى 28% من 551 مليون دولار من التمويلات التي تمت المطالبة بها هذا العام.
ونزح أكثر من 600 ألف شخص في الداخل فيما غادر 330 ألف شخص البلاد جراء الاضطرابات التي بدأت عندما قام تحالف متمردو سيليكا ذو الأغلبية المسلمة بالإطاحة بالرئيس آنذاك فرانسوا بوزيزيه، وهو مسيحي، في “آذار” مارس 2013.
المصدر: وكالة الأنباء الألمانية