منذ تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة مطلع العام الجارى كان بادياً أن موقف واشنطن من النظام الإيراني قبل ترامب لن يكون مشابها لموقفها بعده.
فالرئيس الجمهوري تحدث أكثر من مرة عن استيائه من الاتفاق النووى الذى أبرم في عهد سلفه باراك أوباما، بين مجموعة 5+1 من جهة وإيران من جهة أخرى في عام 2015.
وتصاعدت لهجة ترامب تجاه طهران على مدار الأشهر الماضية، حتى أعلن أمس الجمعة إستراتيجية جديدة للتعامل مع النظام الإيراني.
وقال الرئيس الأمريكى فى كلمة ألقاها بالبيت الأبيض إنه في حال لم يقم الكونجرس بإدخال تعديلات مرضية على الاتفاق خلال فترة “قصيرة للغاية”، فإنه على استعداد “لإنهائه”، لأنه “غير سعيد بالمرة بشأن إيران”، مضيفاً أنها “يجب أن تتصرف بشكل مختلف”.
كما أعلن ترامب عقوبات “قاسية” جديدة ضد الحرس الثوري الإيرانى، متهما إياه بدعم الإرهاب.
أما أبرز النقاط الواردة في “الإستراتيجية” التي أعلنها ترامب حول إيران فهي:
– هذا النظام الراديكالي نشر الموت والدمار والفوضى في أنحاء العالم.
– في 1979، عملاء للنظام الإيراني احتلوا بشكل غير قانوني السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا أكثر من ستين أميركيا رهائن طوال 444 يوما.
– حزب الله الإرهابى المدعوم من إيران فجر سفارتنا في لبنان مرتين فى 1983 و1984، وقتل تفجير آخر مدعوم من إيران 241 أميركيا يخدمون في ثكناتهم في بيروت عام 1983.
– فى 1996، النظام الإيراني قاد عملية تفجير أخرى ضد مساكن لعسكريين أميركيين فى السعودية وقتل 19 أمريكيا بدم بارد.
– فى العراق وأفغانستان، قتلت مجموعات مدعومة من إيران المئات من العسكريين الأميركيين.
– الدكتاتورية الإيرانية تبقى أكبر داعم للإرهاب في العالم وتقدم المساعدة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان وحزب الله وشبكات إرهابية أخرى.
– النظام الإيرانى يطور وينشر صواريخ تهدد القوات الأمريكية وحلفاءها، ويضايق السفن الأميركية ويهدد حرية الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر ويسجن أميركيين بتهم مزورة.
– الاتفاق النووي أحد أسوأ الاتفاقات في تاريخ الولايات المتحدة، وهو فقط يؤجل قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي، فما الفائدة من مثل هذا الاتفاق؟
– كثيرون يعتقدون أن إيران تتعامل مع كوريا الشمالية، وسأطلب من أجهزة استخباراتنا أن تقوم بتحليل عميق وتطلعنا على نتيجته في هذا الموضوع.
– بعد تشاور مكثف مع حلفائنا، أعلن اليوم إستراتيجية جديدة للتعامل مع كل الأنشطة الإيرانية المدمرة:
أولاً : سنعمل مع حلفائنا من أجل مواجهة أنشطة النظام المزعزعة للاستقرار والداعمة للإرهاب في المنطقة.
ثانياً : سنفرض عقوبات إضافية على النظام لوضع حد لتمويله الإرهاب.
ثالثاً : سنتعامل مع إقدام النظام على نشر الصواريخ والأسلحة التي تهدد جيرانه والتجارة الدولية وحرية الملاحة.
أخيراً : سنمنع النظام من الوصول إلى كل ما يمكن أن يجعله يمتلك سلاحاً نووياً.
المصدر : وكالات