أعلنت تركيا تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه مع إسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما، بعد قطيعة استمرت 6 أعوام.
وأوضح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الجانبين اتفقا على نص تفاهم بخصوص تطبيع العلاقات الثنائية بينهما، معلنا أن المرحلة الأولى من التطبيع ستبدأ عقب التوقيع على نص التفاهم الثلاثاء 28 يونيو من قبل مستشار وزارة الخارجية التركية ونظيره الإسرائيلي.
وقال يلدريم إن تفعيل السفارات وإعادة السفراء لدى الدولتين سيتم حال مصادقة الطرفين على التفاهم، مشيرا إلى أن البرلمان التركي سيتولى عملية المصادقة، من جانبها ستقوم الوزارات المعنية في تل أبيب، بالمصادقة لدى الجانب الإسرائيلي.
ويتضمن التطبيع التركي الإسرائيلي استكمال مؤسسة الإسكان التركية مشاريعها في غزة، وتسريع إنشاء المنطقة الصناعية في منطقة جنين.
وأما بخصوص السبب الرئيس لتفاقم القطيعة بين الجانبين، أي حادث هجوم القوات الإسرائيلية على سفينة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى غزة “مافي مرمرة”، ستقوم تل أبيب بدفع 20 مليون دولار كتعويضات للجرحى وذوي القتلى الهجوم.
وقال يلدريم: “التفاهم الذي تم التوصل إليه، يساهم بشكل كبير في رفع الحصار المفروض على فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، ويتضمن دفع تعويضات لأهالي ضحايا سفينة مافي مرمرة، والأهم من كل هذا فإنه حقق الشرط الأهم المتمثل في تقديم الحكومة الاسرائيلية اعتذارا رسميا لتركيا بسبب اعتدائها على السفينة عام 2010”.
وعلل يلدريم استغراق التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل وقتا طويلا، وذلك بسبب الصعوبات والعزلة التي واجهها الفلسطينيون القاطنون في غزة، أثناء حياتهم اليومية، ومنع إسرائيل وصول المساعدات والدعم الدولي لهم، فقد أجريت محادثات طويلة بين الطرفين، انتهت بالتوصل إلى قرار في هذا الصدد.
ومن المقرر أن تنطلق يوم الجمعة المقبل أول سفينة إلى ميناء إسدود الإسرائيلي وعلى متنها أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.
المصدر: وكالات