ربما نعتقد أن تعقيم المنازل التي نعيش بها هو العنصر الرئيس للحفاظ على صحة أطفالنا، ولكن عالمين رائدين أكدا أن هذا الاعتقاد خاطىء تماما.
ففي بحث للطبيبين جون جيلبرت وروب نايت عن الميكروبات الموجودة في جسم الإنسان في كتاب بعنوان” فوائد الجراثيم في تطور الجهاز المناعي لطفلك”، انتقدا، بحسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية بشدة ما وصفاه بإدمان النظافة وأوضحا أن ثمة أدلة متزايدة تظهر أن التراب والبكتيريا لا يحميان من الإصابة بالأمراض فحسب وإنما أيضا أن أنماط التنظيف المنزلي المبالغ فيها تضعف من أجهزتنا المناعية.
وتستند فرضيتهما إلى أن التعرض لبعض الجراثيم والبكتريا في مراحل الطفولة المبكرة أمر مفيد لنا لأنها تساعد في تطور جهاز المناعة.
ووفقا للكتاب فإن حالات الإصابة بأمراض الإكزيما والربو وحمى القش فضلا عن السكري لدى الأطفال قد تزايدت بشدة بين الأطفال الذين نادرا ما يلعبون مع الحيوانات أويلهون في الطين.
وخلص الطبيبان إلى أنه دون التعرض المبكر للبكتيريا والأوساخ فإن الجهاز المناعي لن يتعلم كيفية السيطرة ورد الفعل تجاه الغبار والتلوث اليومي