أظهرت دراسة حديثة أن عينة دم بسيطة يمكن أن تحدد تقريباً ما إذا كان الشخص قد يتعرض للمعاناة من مشاكل في الذاكرة أو الإصابة بمرض “الزهايمر” في مراحل لاحقة من حياته، حيث يعتقد الباحثون أن اختبار الدم المطور يمكن أن يحل محل تصوير الدماغ الحالي المكلف، واختبارات السائل الفقري للكشف عن المرض.
ووفقا للدراسة – التي نشرت نتائجها في عدد مارس من مجلة طبية – فإنه على مدى السنوات الـ 15 الماضية، مكنت التطورات البحثية في تطوير العلامات الحيوية مثل بروتين تاو، الباحثين من تشخيص مرض الزهايمر بدقة أكبر، واختيار المشاركين في البحوث، وقياس الاستجابة للعلاجات الاستقصائية.
ولجأ الفريق البحثي الدولي بقيادة “آدم بوكسر” من جامعة “كاليفورنيا” الأمريكية، إلى اختبار “مور” لقياس تركيز بروتين (ptau181) في البلازما، وهو الجزء السائل في الدم الحامل لخلايا الدم، حيث تم تجميع العينات من أكثر من 400 مشارك في جامعة كاليفورنيا ومركز “سان فرانسيسكو للذاكرة والشيخوخة”.
وأظهرت التحاليل أن بروتين (ptau181) المتواجد في البلازما يمكن أن يميز المشاركين الأصحاء عن أولئك الذين يعانون من مرض الزهايمر، ويميزون بين مرض الزهايمر ومجموعة من الأمراض التنكسية العصبية النادرة المعروفة مجتمعة باسم “تنكس الفص الجبهي الصدغي (FTLD)”.
من جهة أخرى، أبلغ فريق دولي مختلف بقيادة أوسكار هانسون من جامعة لوند في السويد عن نتائج مماثلة باستخدام نفس اختبار بروتين (ptau181) في البلازما.
وقال مديرالمعهد الوطني للإضطرابات الصعبية التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة رودريك كوريفو إن تطوير فحص دم قادر على تحديد بشكل دقيق وجود أمراض الزهايمر في المخ، يساعد الباحثين والمرضى بشكل كبير على تطوير علاجات أفضل للكثيرين الذين يعانون من الخرف.
وأضاف أن فحص الدم كشف عن تراكم غير طبيعي لشكل من أشكال بروتين “تاو” ويعرف أيضا بإسم “فسفوريلات – تاو181” (ptau181) ، وهو علامة حيوية تشير إلى حدوث تغييرات في المخ بين مرضى الزهايمر.
المصدر: أ ش أ