توصل عدد من العلماء الأمريكيين إلى آلية “لإيقاف” نشاط بروتين الجوع في المخ، مما يعد بارقة أمل جديدة لتخفيف معاناتنا التي نخوضها من أجل التخلص من الكيلوجرامات الزائدة فى صراع مرير يدفعنا للتخلي عن العديد من الأطعمة المحببة, بل والانخراض في نشاط حركي متواصل .
فقد استطاع العلماء في جامعة “جون هوبنكنز” الأمريكية, من تحديد الخلايا في مخ ذبابة الفاكهة المتحكمة في تنظيم بروتين “الجوع”, والتحكم والسيطرة على هذه الخلايا, مما يؤثر على كمية الطعام المتناولة من قبل ذبابة الفاكهة.
ولدراسة آلية عمل بروتين الجوع, لجأ العلماء إلى حرمان ذبابة الفاكهة من الخميرة (مصدر البروتين الحيواني) لمدة أسبوع كامل .. ليكتشفوا, بعد ذلك, قيام ذبابة الفاكهة بتناول المزيد من الخميرة مع تراجع معدلات استهلاكها للسكريات, مقارنة بأقرانها ممن اتبعوا حمية غذائية محددة.
وأوضحت الباحثة “جانيت هى” عضو الفريق البحثي: “تشكل ذباب الفاكهة نموذجا رائعا لبحوث وظائف المخ, حتى نتمكن من معرفة الكثير عن كيفية عمل دوائر المخ خاصة فيما يتعلق بفهم أفضل للآليات الأساسية المنظمة لاستهلاك المواد المغذية المختلفة, وهو ما
قد يساعد على تقديم أدلة جديدة لمعالجة البدانة مرض العصر”.. وبفضل استخدام أدوات وراثية, نجح الفريق البحثي في تشكيل دائرة محددة, وهي مجموعة من خلايا المخ التي تتواصل مع بعضها البعض, والمتحكمة في سلوك البحث عن البروتين .. فعند تحفيز هذه
الدائرة, لوحظ تراجع استهلاك ذبابة الفاكهة لبروتينات أقل عن المعتاد .. وفي المقابل, عندما قام الباحثون بإيقاف هذة الدائرة, لوحظ تدني استهلاك الحشرة للخميرة.
المصدر:أ ش أ